عَنِ اتفاق كثرة السماع له وسؤالاته من أَبِيهِ، فَقَالَ: ربما كَانَ يأكل وأقرأ عَلَيْهِ، ويمشي وأقرأ عَلَيْهِ، ويدخل الخلاء وأقرأ عَلَيْهِ، ويدخل البيت في طلب شيء وأقرأ عَلَيْهِ.
قال علي بْن إِبْرَاهِيم: وبلغني إنه كَانَ يسأل أَبَاهُ أَبَا حاتم في مرضه الذي توفي فيه عَنْ أشياء من علم الحديث وغيره إِلَى وقت ذهاب لسانه، فكان يشير إليه بطرفه نعم، ولا.
وَقَال أَحْمَد (١) بْن سَلَمَة النَّيْسَابُورِيّ: مَا رأيت بعد إِسْحَاق (٢) ومُحَمَّد بْن يَحْيَى أحفظ للحديث ولا أعلم بمعانيه من أَبِي حاتم مُحَمَّد بْن إدريس.
قال الْقَاسِم: فذكرته لعثمان بْن خرزاذ، فَقَالَ عُثْمَان: أنا أقول: أحفظ من رأيت: مُحَمَّد بْن المنهال الضرير، وإبراهيم بْن عرعرة، وأَبُو زُرْعَة، وأبو حاتم.
= في غير موضعه، وقد حكاه كعب بن زهير في بعض شعره فقال: أقول شبيهات بما قال عالما • بهن ومن يشبه أبا فما ظلم (انظر التعليق على السير: ١٣ / ٢٥٠) . (١) تاريخ الخطيب:: / / ٧٥. (٢) في المطبوع من تاريخ الخطيب: "إسحاق يعني ابن راهويه. (٣) تاريخ الخطيب: ٢ / ٧٥.