وذكر أبو مُحَمَّد (١) بْن قتيبة في كتاب "المعارف "أن أبا جعفر المنصور رثاه فقال:
صلى الإله عليك من متوسد • قبرا مررت به على مران
قبر تضمن مؤمنا متحنفا • صدق الإله ودان بالقرآن
فلو أن هذا الدهر أبقى صالحا • أبقى لنا حقا أبا عُثْمَان
وَقَال نصر بْن مرزوق عَنْ إسماعيل بْن مسلمة القعنبي: رأيت الحسن بْن أَبي جعفر في المنام بعدما مات بعبادان، فقال لي: أيوب، ويونس، وابن عون في الجنة. فقلت: فعَمْرو بْن عُبَيد؟ قال: في النار. قال إسماعيل: ثم رأيت الحسن بْن أَبي جعفر ثانية في المنام، فقال: أيوب، ويونس، وابن عون في الجنة. قال إسماعيل: فعَمْرو بْن عُبَيد؟ قال: في النار كم أقول لك (٢) !
رواه جعفر بْن مُحَمَّد بْن الفضيل الرسعني عَنْ إسماعيل بن مسلمة نحوه، وزذكر الرؤيا ثلاث مرات (٣) .
(١) نفسه. (٢) انظر تاريخ الخطيب: ١٢ / ١٨٧ - ١٨٨. (٣) وَقَال ابن سعد: معتزلي صاحب رأي ليس بشيءٍ في الحديث (طبقاته: ٧ / ٢٧٣) . وقَال البُخارِيُّ: قال عَمْرو بْن علي سمعت أبا داود قال: حَدَّثَنَا هَمَّامُ، قال سَمِعْتُ الوراق يقول: عَمْرو بن عُبَيد يلقاني فيحلف لي على الحديث فأعلم أنه كاذب (تاريخ الكبير: ٦ / الترجمة ٢٦٠٨) وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني: غير ثقة ضال (أحوال الرجال، الترجمة ١٦٩) . وَقَال فِي موضع آخر: وكان عَمْرو بن عُبَيد غاليا في القدر ما ينبغي أن يكتب حديثه (أحوال الرجال، الترجمة ٣٣٦) ، وذَكَره =