عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ (١) ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابن إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا عبد الصمد بْن يزيد، قال: سمعت الفضيل يقول: أشرفت ليلة عَلَى علي وهو فِي صحن الدار وهو يقول: النار ومتى الخلاص من النار!
وبه، قال (٢) : قال الفضيل: بكى علي ابْني يوما، فقلت: يا بْني ما يبكيك؟ قال: أخاف أن لا يجمعنا القيامة.
وبه، قال (٣) : سمعت الفضيل يقول: قال علي: يا أبه سل الَّذِي وهبْني لك فِي الدنيا أن يهبْني لك فِي الآخرة.
قال: وَقَال لي علي: اسأل الَّذِي جمعنا فِي الدنيا أن يجمعنا فِي الآخرة، ثُمَّ بكي، فلم يزل منكسر القلب حزينا، ثُمَّ بكى الفضيل، فَقَالَ: حبيبي من كَانَ يساعدني عَلَى الحزن والبكاء، يا ثمرة قلبي اللَّه لك ما قد علمه فيك.
وبه، قال (٤) : حَدَّثَنَا عبد الصمد بْن يزيد، قال: سمعت إسماعيل الطوسي يقول: بينا نحن ذات يوم عند الفضيل فقرأ رجل (يوم يقوم الناس لرب العالمين)(٥) فسقط علي بْن الفضيل مغشيا