وكذلك بحديث الباب، أعني حديث وائل بن حجر.
الثاني: يخفيها الإمام ومن خلفه. وهو قول الحسن، والنخعي، والثوري، ومالك، وأبي حنيفة وأصحابه.
واستدل بعضهم برواية شعبة في حديث وائل: «وخفض بها صوته» أخرجه الترمذي برقم (٢٤٨)، وقد خالفه سفيان الثوري كما في رواية الباب، فرواه بلفظ: «ورفع بها صوته».
وهذا اللفظ هو المحفوظ، ووهم شعبة في روايته كما نصَّ على ذلك البخاري، وأبو زرعة وغيرهما. (١)
الثالث: يخفيها المأموم، ويجهر بها الإمام، وهو قول الشافعي.
والصواب هو القول الأول. (٢)
[مسألة [٣]: معنى آمين.]
• ذهب جمهور العلماء إلى أن معناها: (اللهم استجب).
• وقد ذكروا أقوالًا أخرى في معناها. (٣)
[مسألة [٤]: كم لغة في (آمين)؟]
قال النووي -رحمه الله- في «شرح المهذب» (٣/ ٣٧٠): وأما لغاته؛ ففي (آمين)
(١) انظر: «سنن الترمذي».(٢) وانظر «فتح الباري» لابن رجب (٧٨٠).(٣) انظر: «شرح المهذب» (٣/ ٣٧٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute