• يجزئ التقاطها من أي مكان عند أهل العلم، ولكن اختار جماعة منهم أن يلتقطها بمزدلفة، منهم: سعيد بن جبير، ومجاهد، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، حتى يصل منى، فيبدأ بالرمي قبل أن يصنع شيئًا آخر.
• وقال بعضهم: يلتقطها من حيث شاء، وهو قول عطاء، ومالك، وأحمد، وابن المنذر، وهذا القول أقرب.
والذي يظهر أنَّ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- التقطها في منى، فقد جاء في «مسلم»(١٢٨٢)، و «النسائي»(٣٠٥٨) من حديث الفضل بن عباس ما يدل على ذلك والله أعلم. (١)
[مسألة [١٤٣]: هل يستحب غسل الحصى؟]
• استحبه بعض الفقهاء كطاوس، والشافعية، ورُوي عن أحمد.
• وذهب أكثر أهل العلم إلى عدم استحباب ذلك، وهو قول عطاء، ومالك، ورُوي عن أحمد وغيرهم.
وهذا هو الصحيح؛ لأنَّ ذلك لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وقد صرَّح الإمام ابن عثيمين -رحمه الله- أنَّ غسله من البدع، وهو الظاهر، والله أعلم. (٢)