وأما الإجماع: فقد أجمع المسلمون على مشروعية الإجارة في الجملة؛ إلا ما حُكي عن الأصم من المنع، وهو عن الحق أصم. (١)
مسألة [٣]: هل الإجارة تعتبر بيعًا؟
• أطلق كثير من الفقهاء أنها تعتبر بيعًا، وأنكر ذلك ابن حزم -رحمه الله-؛ لأنها لو كانت بيعًا؛ لكان بيعًا لما لا يوجد وللمعدوم، وهذا لا يجوز، وحجة الجمهور في كونها بيعًا أنها عبارة عن معاوضة، فأحدهم يبذل مالًا، والآخر يبذل المنافع.