• اختلف أهل العلم في كسوف الشمس: هل يُسَرُّ بالقراءة، أم يُجهر؟ على قولين:
الأول: الإسرار بالقراءة، وهو قول الشافعي، ومالك، وأبي حنيفة، والليث، واستدلوا على ذلك بحديث ابن عباس في «مسند أحمد»(١/ ٢٩٣)، قال: صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - الكسوف، فلم أسمع منه حرفًا، وفي إسناده: ابن لهيعة، وهو ضعيف.
واستدلوا بحديث سمرة بن جندب -رضي الله عنه- عند أحمد (٥/ ١٩)، بمثل حديث ابن عباس، وفي إسناده: ثعلبة بن عباد، وهو مجهول.
واستدلوا بحديث عائشة -رضي الله عنها- في «سنن أبي داود»(١١٨٧)، قالت: حزرتُ قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الكسوف، فرأيت أنه قرأ سورة البقرة. وظاهر إسناده