البدعة اللغوية، وهي أنَّ مداومة الناس عليها، وإن كان مستحبًا؛ فإنَّ ذلك لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، ويؤيد ذلك أنه صحَّ عنه كما في «مصنف عبد الرزاق»(٣/ ٧٨ - ٧٩) أنه قال: ما أحدث الناس أحبَّ إليَّ منها.
وقال ابن القيم -رحمه الله- في «الزاد»: وقال ابن عمر مرةً: ونعمت البدعة (١). وقال الشعبي: سمعت ابن عمر يقول: ما ابتدع المسلمون أفضل من صلاة الضحى (٢). اهـ (٣)
[مسألة [٢]: وقت صلاة الضحى.]
عامة أهل العلم على أنَّ وقتها من ارتفاع الشمس إلى زوالها؛ لحديث عمرو ابن عبسة في «صحيح مسلم»(٨٣٢): «ثم اقصر عن الصلاة حتى ترتفع الشمس، ثم صلِّ؛ فإنَّ الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح». (٤)
[مسألة [٣]: وقتها المختار.]
استحب أهل العلم أن تكون في وقت اشتداد الحر؛ لحديث زيد بن أرقم -رضي الله عنه- المذكور في الباب. (٥)
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٤٠٥) بإسنادٍ صحيح. (٢) هو معنى ما ذكرناه عنه من مصنف عبد الرزاق، ولم أجده باللفظ المذكور. (٣) وانظر: «فتح الباري» للحافظ ابن حجر (١١٧٦)، «زاد المعاد» (١/ ٣٤١ - ٣٦٠)، «المجموع» (٤/ ٣٦ - ٤٠). (٤) انظر: «المجموع» (٤/ ٣٦)، «المغني» (٢/ ٥٥٠). (٥) انظر: «المجموع» (٤/ ٣٦)، «المغني» (٢/ ٥٥٠).