ويكون شركًا أكبر إن كان مُعَظِّمًا للمخلوق كتعظيمه لله، أو أشد. (١)
[مسألة [٦]: اليمين المنعقدة.]
إذا حلف الإنسان بالله؛ انعقدت يمينه بلا خلاف، وتنعقد بأسماء الله وصفاته، سواء كان الاسم مختصًّا بالله أم لا؟ وسواء كانت الصفة ذاتية أو فعلية.
فمن الأسماء المختصة بالله: (الله، والرحمن، والأول، والآخر، والحي الذي لا يموت، ورب العالمين) وما أشبه ذلك.
ومن الأسماء المشتركة: (العزيز، الرحيم، الملك، القادر، المؤمن) وغيرها.
ومن الصفات الذاتية: (عزة الله، وكبرياؤه، وجلاله، وعظمته، وعلمه، وحكمته، ووجهه ... ).
ومن الصفات الفعلية: (مجيء الله، ونزول الله إلى السماء الدنيا).
• والقول بجواز الحلف بالصفات الذاتية، والفعلية هو مذهب الشافعية، والحنابلة، وقال به بعض المالكية، وهو الصحيح؛ لورود ذلك في الكتاب والسنة.
• وذهب بعض المالكية إلى جواز الحلف بالصفات الذاتية دون الفعلية. (٢)
مسألة [٧]: قول الحالف: وحقِّ الله.
• مذهب الجمهور أنها يمين منعقدة؛ لأنَّ لله حقوقًا يستحقها لنفسه، من البقاء، والعظمة، والألوهية، والجلال، والعِزَّة، وقد اقترن عرف الاستعمال
(١) انظر: «المغني» (١٣/ ٤٣٦) «شرح كتاب التوحيد» لابن باز، وللعثيمين.(٢) انظر: «المغني» (١٣/ ٤٥٢ - ٤٥٤) «الشرح الممتع» (٦/ ٣٨٩) «أحكام اليمين» (ص ٥٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute