• استدل بحديث الباب على وجوب التنزه من البول، وقد جاء في «الصحيحين»(٣) من حديث ابن عباس، أنَّ النبي مرَّ بقبرين، فقال:«إنَّهما يعذبان»، وفي الحديث:«إن أحدهما كان لا يستتر من بوله»، وفي رواية:«لا يستنزه من بوله».
(١) ضعيف. أخرجه الدارقطني (١/ ١٢٨) وفي إسناده محمد بن الصباح السمان، قال الذهبي في «الميزان»: لا يعرف وخبره منكر. وقال الدارقطني عقب الحديث: الصواب مرسل. (٢) صحيح بشواهده. أخرجه الحاكم (١/ ١٨٣)، والدارقطني أيضًا (١/ ١٢٨) من طريق أبي عوانة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا به. وإسناده ظاهره أنه صحيح على شرط الشيخين، لكن قال أبوحاتم كما في «العلل» (١٠٨١): رفعه باطل. وقال الدارقطني في «العلل» (٨/ ١٥١٨»): أسنده أبوعوانة عن الأعمش، وخالفه ابن فضيل فوقفه ويشبه أن يكون الموقوف أصح. وقد صحح المرفوع البخاري كما في «العلل الكبير» للترمذي (١/ ١٤٠) والدارقطني في «السنن» (١/ ١٢٨)، فالله أعلم بالصواب. وله شاهد من حديث أنس -رضي الله عنه-، أخرجه ابن أبي حاتم في «العلل» (١/ ٢٦)، واختلف في وصله وإرساله، ورجح أبو حاتم المرسل، ورجح أبو زرعة الموصول، وإسناده صحيح. وله شاهد من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- عند الدارقطني (١/ ١٢٨)، والحاكم (١/ ١٨٣ - ١٨٤)، وفي إسناده: أبو يحيى القتات، وهو ضعيف؛ فالحديث بهذه الطرق صحيح، وقد صححه الإمام الألباني -رحمه الله- في «الإرواء» (٢٨٠). (٣) أخرجه البخاري برقم (٢١٦)، ومسلم برقم (٢٩٢).