تدل الآية أن غير أولى الإربة - وهم الذين لا حاجة لهم في النساء: كالشيخ الهرم، والعنين، والخصي، والمجبوب، - يجب ستر الزينة الباطنة منهنَّ، وإباحة ما ظهر منها معهم كغيرهم من المحارم (٥).
قَالَ مجاهد في تفسير الآية (٦): "هُوَ الَّذِي لَا يَهُمُّهُ إِلَّا بَطْنُهُ، وَلَا يُخَافُ عَلَى النِّسَاءِ"(٧).
ثانيًا: من المعقول:
• أن الخصي والمجبوب والممسوح إن كانوا لا يعرفون أمر النساء فلا بأس بالنظر إليهنَّ كالمحارم (٨).
(١) ينظر: المنهاج في شرح صحيح مسلم (١٤/ ٣٣٤). (٢) ينظر: الإقناع (٣/ ١٥٨)، كشاف القناع (٥/ ١٣). (٣) ينظر: كشاف القناع (٥/ ١٣) الإنصاف (٨/ ٢١). وقال ابن المنجى: أما كونه لا يباح له ذلك على روايةٍ؛ فلعموم الأدلة المقتضية للمنع. الممتع في شرح المقنع (٣/ ٥٣٧). (٤) روضة المحبين ونزهة المشتاقين (ص: ٩٢). (٥) ينظر: تفسير مقاتل بن سليمان (٣/ ١٩٦)، تفسير الماوردي = النكت والعيون (٤/ ٩٥). (٦) ﴿أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ﴾ [سورة النور: ٣١]. (٧) تفسير مجاهد (ص: ٤٩٢). (٨) ينظر: الشرح الكبير على المقنع (٢٠/ ٤١).