للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أهمية الموضوع]

• المكانة العلمية التي حظي بها علم بناء الفروع على الفروع من المتقدمين لفهم الفروع المبنية على مسائل أخرى أو فرع آخر.

• تتجلى مكانة موضوع بناء الفروع على الفروع في ضبط المسائل المنتشرة، وضم بعضها إلى بعض في مسلك واحد، مما يعطي الفقيه تصورًا واضحًا للمسألة المبنية والمبني عليها.

• إن موضوع بناء الفروع على الفروع يساعد في معرفة الكثير من الأحكام التي لم يذكرها العلماء في مصنفاتهم، وهي كثيرة ناشئة عن اختلاف الأزمان والأحوال.

• إثراء مكتبة الفقه بمصنفات دقيقة، حوت على مسائل علم بناء الفروع على الفروع المفردة بشكل مستقل، حيث تجعل الباحث يطلع على أسرار الشريعة، ومدارك الأحكام، ومآخذ المسائل الفقهية (١).

• يُعدُّ علم البناء الفقهي - وهو بناء فرع على فرع آخر- من الموضوعات الجديدة التي قلّ التأليف فيها؛ لدقة استخراجها، وفهم الترابط بينها وبين الفرع المبني عليها.

ومن أهمية هذا الفن ما ذكره العلماء في ذلك؛ حيث قال السيوطي : "اعلم أن فن الأشباه والنظائر فنٌ عظيمٌ، به يطلع على حقائق الفقه ومداركه، ومآخذه، وأسراره، ويتمهر في فهمه واستحضاره، ويقتدر على الإلحاق والتخريج، ومعرفة أحكام المسائل التي ليست بمسطورة، والحوادث والوقائع التي لا تنقضي على ممر الزمان، ولهذا قال بعض أصحابنا: الفقه معرفة النظائر" (٢).

[سبب اختيار الموضوع]

اخترت هذا العنوان لعدة أسباب:

السبب الأول: المكانة العلمية لكتاب الكشاف، فهو شرحٌ لمتن الإقناع الذي يُعدُّ من أجلِّ كتب الفقه عند الحنابلة؛ لكثرة المسائل، وتحرير النقول، والاقتصار على القول الراجح في المذهب.

السبب الثاني: الإضافة العلمية لكتاب الكشاف؛ إذ يُعدُّ من أفضل ما أُلّف في فروع الحنابلة خاصة، وليس فيه مقارنة مع غيره من المذاهب.

السبب الثالث: إن موضوع بناء الفروع على الفروع من الموضوعات الدقيقة التي تصقل المتخصص في مجال الفقه؛ لفهم حيثيات الموضوع وأبعاده.


(١) ينظر: بحث بعنوان تأصيل علم تخريج الفروع على الفروع وتطبيقاته عند الحنابلة، للدكتور عبد الله آل السيف، (ص: ٦).
(٢) الأشباه والنظائر (١/ ٦).

<<  <   >  >>