نوع البناء: يظهر من نص البهوتي ﵀ أنَّ البناء كان بلفظ غير صريح في المسألة المبنية.
الجامع بين المسألتين: ربط البهوتي ﵀ بين المبني عليها والمسائل المبنية بالعلة المتماثلة من وجه واحد: أن عقد النكاح والطلاق يقع صحيحًا مع الشرط الفاسد، وهو ما ظهر لي من خلال دراسة المسألة.
من صرح بالبناء من الحنابلة: هذه المسألة المبنية لم يتفرد بها البهوتي والحجاوي -رحمهما الله-، وإنما ذكرها ابن مفلح في قوله:"يصح ويثبت الخيار، وإن طلق بشرط خيار وقع"(١).
صيغة ورود البناء عند فقهاء الحنابلة:
غير الصريحة:
- واو العطف:(وإن طلق بشرط خيار وقع)(٢).
منهج البهوتي في البناء: استخدم البهوتي ﵀ البناء غير الصريح باستخدام كاف التشبيه، وربط بين المسائل بعلة مشتركة، كان لها تأثير في ترتيب الحكم في كلٍّ منها.
قول الأصوليين في العطف:
تقدم سابقًا قول الأصوليين في واو العطف (٣)، وارتباط المسألة المبني عليها والمبنية من حيث العلة، وما يترتب عليه الحكم بناء على ذلك.
موافقة البناء للمذهب: نعم، البناء موافق للمذهب (٤)، لأنه القول المعتمد في المذهب، قال المرداوي:"يصح، وهو المذهب. صححه في التصحيح والنظم، وجزم به في الوجيز، وغيره"(٥).
(١) المبدع في شرح المقنع (٦/ ١٥٦). (٢) الإقناع (٣/ ١٩٣)، المبدع في شرح المقنع (٦/ ١٥٦). (٣) ينظر: ص ٢١٦. (٤) ينظر: الإقناع (٣/ ١٩٣)، غاية المنتهى (٢/ ١٩٥)، منتهى الإرادات (٤/ ١٠٣). (٥) الإنصاف (٨/ ١٦٦).