- وقوله تعالى: ﴿وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ [سورة النور: ٣٦] تدل أمر الله بذكره، ونهى عن الغفلة. أما "بالغدو": فصلاة الصبح = "والآصال": بالعشي (٤).
(النشئة) في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ [سورة المؤمنون: ١٤]. أي: إنه خرج من بطن أمه بعد ما خلق، فكان من بدء خلقه الآخر أن استهل (٥).
[معاني الأصل في الحديث]
(أصول): أفتاني جبير بن نفير (٦)، عن الغسل من الجنابة، أن ثوبان (٧) حدثهم أنهم استفتوا النبي ﷺ عن ذلك فقال: «أما الرجل فلينثر رأسه، فليغسله حتى يبلغ أصول الشعر، وأما المرأة فلا عليها ألا
(١) تفسير الألوسي (١٢/ ٩٢). (٢) المفردات في غريب القرآن (ص: ٧٩). (٣) تفسير الطبري (١٣/ ٣٥٤). (٤) تفسير الطبري (١٣/ ٣٥٧). (٥) تفسير الطبري (١٩/ ١٨)، تفسير الثعلبي (٧/ ٤٢). (٦) هو: جبير بن نفير بن مالك بن عامر الحضرمي، من كبار التابعين، روى عن: أبي بكر الصديق ﵁، وعن عمر بن الخطاب ﵁، وعن أبيه، وأبي ذر، وأبي الدرداء، والمقداد بن الأسود، وخالد بن الوليد، وغيرهم. وروى عنه: ابنه عبد الرحمن، ومكحول، وخالد بن معدان، وأبو الزاهرية، وأبو عثمان، وغيرهم، مات سنة ثمانين، وقيل: بعدها. ينظر: الإصابة في تميز الصحابة (٢/ ٢٨١)، تهذيب التهذيب (١/ ٢٩٢). (٧) هو: ثوبان مولى رسول الله ﷺ، صحابي مشهور، روى عن: النبي ﷺ، وروى عنه: أبو أسماء الرحبي، ومعدان بن أبي طلحة اليعمري، وأبو حي المؤذن، وراشد بن سعد، وجبير بن نفير، وعبد الرحمن بن غنم، وأبو عامر الألهاني، وأبو إدريس الخولاني، وجماعة، توفي سنة ٥٤ هـ. ينظر: تهذيب التهذيب (١/ ٢٧٦)، الإصابة في تمييز الصحابة (٢/ ٨٨).