للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شكر وتقدير]

الحمد لله على نعمة التمام والتيسير لبلوغ المرام حمدا ًكثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، أوجدنا من العدم، وأسبغ علينا النعم، وهو وحده صاحب المن والكرم.

فأول الشكر وآخره، وظاهرُه وباطنُه لله وحده لا شريك له، فله الحمد كله، وله الشكر كله.

ثم للأبوين الكريمين اللذين ربياني صغيرًا، فما البحثُ وصاحبه إلا ثمرة من ثمارهما، فأسأل اللهَ أن يغفر لهما، ويجعلني من العمل الصالح الممتد في صحائف أعمالهما.

ثم أشكر بلدي الغالي (المملكةَ العربيةَ السعودية) التي لم تألُ جهدًا في تسهيل الفرص، وتذليل الصعاب لأبنائها، فهذا لا غرابة فيها؛ فإنها بلدُ التوحيد والسنة التي نشرت العلم، ودعت إليه، ودفعت الأموال التي لا تكاد تحصى في إقامةِ حصونِ العلم وقلاعه.

وبكل إخلاص ووفاء، وعرفان بالجميل أشكر زوجي الفاضل، وأبنائي الأعزاء على دعمهم، وصبرهم، وما تحملوه بسبب انشغالي بإعداد هذه الرسالة.

والشكر موصول لمشرفتي الفاضلة الأستاذ المشارك: هويدا بنت بخيت اللهيبي، التي لا يُنسى فضلُها، ولا يُنكر معروفها في النصح والإرشاد والتوجيه، فجزاها الله خيرًا.

والشكرُ موصول لكل من أعانني في هذه الرسالة، وأسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء.

وأشكر جامعةَ أم القرى على ما تبذله من خدمات لطلابها؛ للرقي بهم، وإتاحة الفرصة لإكمال الدراسات العليا على نخبة من الأساتذة الفضلاء، وأخص بالشكر قسم الفقه ممثلاً في رئيسه سعادة الدكتور علي حسن قشلان، وكافة أعضاء هيئة التدريس بالقسم على ما بذلوه لنا من نصح وعلم وتوجيه خلال فترة الدراسة، والشكر موصول لكلية الشريعة ممثلة في عميدها سعادة الأستاذ الدكتور إسماعيل بن غازي مرحبا.

وأتقدم بشكري الجزيل إلى الأساتذة الموقَّرين في لجنة المناقشة رئاسة وأعضاءً؛ لتفضلهم عليَّ بقبول قراءة الرسالة، ومناقشتها، فهم أهلٌ لسدِّ خللها، وتقويم معوجِّها، وتهذيب شعثها، والإبانة عن مواطن القصور فيها، سائلة الله الكريم أن يثيبهم عني خيرًا، ويبارك لهم في علمهم.

كما لا يفوتني أن أشكر كل من علمني، أو وجهني، أو ساعدني، أو دعا لي بظهر الغيب، فلهم في النفس منزلة، وإن لم يسع المقام لذكرهم جميعًا، فهم أهلٌ للفضل والخير.

وأقول كما قال ياقوت الحموي: "ومن ذا الذي أُعطي العصمة، وأحاط علمًا بكل كلمة، ومن طلب عيبًا وجده، فإنني أهل لأن أَزِلّ، وعن درك الصواب بعد الاجتهاد أَضِلّ" (١).


(١) معجم البلدان (١/ ١٣).

<<  <   >  >>