[المطلب الثاني: المسألة المبنية الأولى: حكم نظر الطفل غير المميز للمرأة.]
اتفق فقهاء الحنابلة أن موضع نظر الصبي غير المميز من المرأة ما فوق السرة وتحت الركبة (١)، والقائلون بذلك: البهوتي، والمرداوي، وابن المُنَجَّى، وغيرهم (٢).
سبب اتفاقهم: أنَّ الصبي غير المميز ليس له شهوة، ولا يفهم أحوال النساء.
وجه الاستدلال: تدل الآية على إباحة دخول الأطفال غير المميّزين والنظر للنساء، وقال ابن كثير ﵀:"يعني لصغرهم لا يفهمون أحوال النساء وعوراتهن من كلامهن الرخيم، وتعطفهن في المشية، وحركاتهن وسكناتهن، فإذا كان الطفل صغيرًا لا يفهم ذلك فلا بأس بدخوله على النساء"(٣).
(١) وقال عبد الرحمن المقدسي في الشرح الكبير، فأما الغلام الطفل غير المميز، فلا يجب الاستتار منه في شيء. الشرح الكبير على المقنع (٢٠/ ٤٦). (٢) الشرح الكبير على المقنع (٢٠/ ٤٦)، كشاف القناع (٥/ ١٤)، المبدع شرح المقنع (٧/ ٩)، الممتع في شرح المقنع (٣/ ٥٣٨)، المغني (٧/ ١٠٠)، الإنصاف (٨/ ٢٣). (٣) تفسير ابن كثير (٦/ ٤٩).