نوع البناء: يظهر من نص البهوتي ﵀ أنَّ البناء لم يكن بلفظ صريح في المسألة المبنية.
الجامع بين المسألتين: ربط البهوتي ﵀ بين المسألتين: المبني عليها (حكم زواج الوكيل من موكلته لنفسه)، والمبنية (حكم بيع الوكيل لنفسه) بعدة أمور:
الأمر الأول: أن كلا المسألتين تتعلق بباب الوكالة.
الأمر الثاني: أن العلة المشتركة بين المسألتين تلتقي في وجه التهمة والشبهة في كلٍّ منهما، ولقد وضحت ذلك من خلال دراسة المسألة.
الأمر الثالث: استخدامه ﵀ لأدوات التشبيه في قوله: "كالوكيل في البيع يبيع لنفسه"(١).
من صرح بالبناء من الحنابلة: الذي يظهر لي من خلال دراسة المسائل أن البهوتي ﵀ لم يتفرد بالبناء، إنما ربط ونقل البناء من ابن قدامه حيث قال:"وليس للوكيل في بيع شيء بيعه لنفسه، ولا للوكيل في الشراء أن يشتري من نفسه؛ لأن العرف في العقد أن يعقد مع غيره، فحمل التوكيل عليه، ولأنه تلحقه تهمة"(٢).
صيغة ورود البناء عند فقهاء الحنابلة:
الصريحة:
- (على هذه الرواية)(٣).
غير الصريحة:
- (أشبه)(٤).
- كاف التشبيه (كالوكيل في البيع)(٥).
- لام التعليل:(لأن العرف)(٦).
منهج البهوتي في البناء: استخدم البهوتي ﵀ البناء غير الصريح باستخدام كاف التشبيه، وربط بين المسألتين بعلة مشتركة، كان لها تأثير في ترتيب الحكم في كلٍّ منهما، وفهم البناء من سياق كلام البهوتي ﵀.
(١) كشاف القناع (٥/ ٥٧/ ٥٨). (٢) الكافي في فقه الإمام أحمد (٢/ ١٤٣). (٣) المغني (٥/ ٨٥)، الشرح الكبير (٥/ ٢٢٢). (٤) الشرح الكبير (٥/ ٢٢١). (٥) كشاف القناع (٥/ ٥٧). (٦) الكافي (٢/ ١٤٣)، العدة شرح العمدة (ص: ٢٨١).