للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفروع في الحديث والأثر:

١. الفرع أول ما ينتج من أصله، فعَنْ أبي هريرة ، عن النبي قال: «لا فرع، ولا عتيرة» (١)، الفرع: أول النتاج (٢)، كانوا يذبحونه لطواغيتهم، و «العتيرة: في رجب» (٣).

٢. الفرع يقصد به أعلى الشيء، فعن مالك بن الحويرث (٤)، قال: «رأيت النبي رفع يديه حتى يحاذي بهما فروع أذنيه». (٥)

٣. وعن عائشة ، قالت: «خرجت سودة، بعدما ضرب عليها الحجاب، لتقضي حاجتها. وكانت امرأة جسيمة، تفرع النساء (٦) جسمًا، لا تخفى على من يعرفها» (٧).

٤. الفرع ويقصد به التفريع والتفريق، فعن أبي الطفيل (٨)، قال: «كنت عند ابن عباس (٩) يومًا، فجاءه بنو أبي لهب يختصمون في شيء بينهم، فقام يصلح بينهم (١٠)، فدفعه بعضهم، فوقع على الفراش» (١١).


(١) عتيرة: أنها شاة تذبح في رجب، وهي التي كانت تعترها الجاهلية، فهي الذبيحة التي كانت تذبح للأصنام، فيصب دمها على رأسها. النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ١٧٧).
(٢) الفرع: أول ما تلده الناقة؛ كانوا يذبحونه لآلهتهم، فنهي المسلمون عنه. الغريب في نهاية الحديث والأثر (٣/ ٤٣٥).
(٣) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٧/ ٨٥) (كتاب العقيقة، باب الفرع)، ومسلم في "صحيحه" (٦/ ٨٢) (كتاب الأضاحي، باب الفرع والعتيرة).
(٤) هو: مالك بن الحويرث بن جشيش بن عوف بن جندع، روى عن: النبي . وعنه: أبو قلابة الجرمي، وأبو عطية مولى بني عقيل، ونصر بن عاصم الليثي، وسوار الحرمي. توفي سنة ٩٤ هـ. ينظر: تهذيب التهذيب (٤/ ١٠).
(٥) أخرجه أبي داود الطيالسي في مسنده (٢/ ٥٨٢)، وابن أبي شيبة في مصنفه (١/ ٢١٢) (كتاب الصلاة، باب من كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة)، ومسند أحمد في مسنده مخرجًا (٢٤/ ٣٦٦)، وصححه الألباني في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (٢/ ٦٨).
(٦) (تفرع النساء) بفتح التاء والراء وإسكان الفاء وبالعين المهملة، أي: تطولهن (جسمًا) فتكون أطول منهن، والفارع المرتفع العالي. ينظر: الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم (٢٢/ ١١٨)، فتح المنعم شرح صحيح مسلم (٨/ ٤٩٧).
(٧) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٦/ ١٢٠) (كتاب تفسير القرآن، باب قوله: لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم)، وأخرجه مسلم في "صحيحه" (٧/ ٦) (كتاب السلام، باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان)، (٧/ ٦).
(٨) هو: عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش، أبو الطفيل الليثي، روى عن: النبي ، وعن أبي بكر، وعمر، وعلي، ومعاذ بن جبل، وحذيفة، وابن مسعود، وابن عباس، وزيد بن أرقم، وغيرهم. وعنه: الزهري، وأبو الزبير، وقتادة، وعبد العزيز بن رفيع، وسعيد بن إياس الجريري، توفي ١٠٠ هـ. ينظر: تهذيب التهذيب (٢/ ٢٧٢).
(٩) هو: عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ابن عم رسول الله ، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، ومات سنة ٦٨ هـ بالطائف، أحد المكثرين في الرواية من الصحابة، وأحد الفقهاء من العبادلة من الصحابة. ينظر: طبقات ابن سعد (٢/ ٣٦٥)، أسد الغابة (٣/ ٢٩١/ ٣٠٣٧)، الإصابة (٤/ ١٢١/ ٤٧٩٩).
(١٠) يصلح بينهم: أي قام يفرع بينهم، فدفعه بعضهم. الفائق في غريب الحديث (٣/ ١٠٢).
(١١) أخرجه الحاكم في "مستدركه" (٢/ ٥٣٩) (كتاب التفسير، حكاية أخذ الأسد ابن أبي لهب)، وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٩/ ١٣١) (كتاب الصدقة، باب ما ينال الرجل من مال ابنه وما يجبر عليه من النفقة). لم أقف على الحكم على هذا الأثر.

<<  <   >  >>