دل منطوق الآية أن الكفار نجس، وهذا عام في كل كفار في الحياة (٢)، ويدل مفهومه أنهم نجس بعد الممات، وقال الطبري: واختلف أهل التأويل في معنى "النجس"، وما السبب الذي من أجله سمَّاهم بذلك. فقال بعضهم: سماهم بذلك، لأنهم يجنبون فلا يغتسلون، وقال آخرون: معنى ذلك: ما المشركون إلا رِجْسُ خنزير أو كلب (٣).
نوقش:
بأن المراد بالنجس في الآية النجاسة المعنوية؛ للأدلة التي استدل بها من قال بطهارة بدن الكافر (٤).
ثانيًا: من السنة:
قال ﷺ:«إن المؤمن لا ينجس».
وجه الاستدلال:
دل مفهوم الحديث أن الكافر منجس، سواء في حياته أو بعد مماته (٥).
ثالثًا: من المعقول:
أن الكافر لا يغسل، وإذا كان لا يغسل، فالعلة فيه أنه نجس العين، وما كان نجس العين فإن التغسيل لا يفيد فيه (٦).
نوقش:
أن تغسيل الميت إكرام؛ والكافر ليس محلاً للإكرام (٧).