وَقَالَ هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ: كَانَ مُحَمَّدٌ يَتَّجِرُ، فَإِذَا ارْتَابَ فِي شَيْءٍ، تَرَكَهُ (١) .
وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: كَانَ مُحَمَّدٌ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ إِزْارَءً عَلَى نَفْسِهِ (٢) .
وَقَالَ غَالِبٌ القَطَّانُ: خُذُوا بِحِلْمِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، وَلاَ تَأْخُذُوا بِغَضَبِ الحَسَنِ (٣) .
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ أَيُّوْبَ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدٌ يَصُوْمُ يَوْماً، وَيُفْطِرُ يَوْماً (٤) .
وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: كَانَ مُحَمَّدٌ يَصُوْمُ عَاشُوْرَاءَ يَوْمَيْنِ، ثُمَّ يُفْطِرُ بَعْدَ ذَلِكَ يَوْمَيْنِ (٥) .
قَالَ جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: كُنْتُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ، فَذَكَرَ رَجُلاً، فَقَالَ: ذَاكَ الأَسْوَدُ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّ للهِ، إِنِّي اغْتَبْتُهُ (٦) .
مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ: عَنِ ابْنِ عَوْنٍ:
أَنَّ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ بَعَثَ إِلَى الحَسَنِ، فَقَبِلَ، وَبَعَثَ إِلَى ابْنِ سِيْرِيْنَ، فَلَمْ يَقْبَلْ (٧) .
ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ: عَنْ رَجَاءٍ، قَالَ:
كَانَ الحَسَنُ يَجِيْءُ إِلَى السُّلْطَانِ، وَيَعِيْبُهُم، وَكَانَ ابْنُ سِيْرِيْنَ لاَ يَجِيْءُ إِلَيْهِم، وَلاَ يَعِيْبُهُم (٨) .
قَالَ هِشَامٌ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً عِنْدَ السُّلْطَانِ أَصْلَبَ مِنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ (٩) .
(١) ابن سعد ٧ / ١٩٧ بنحوه.
(٢) ابن عساكر ١٥ / ٢٢٠ آ، وتاريخ الخطيب ٥ / ٣٣٥ بنحوه.
(٣) ابن سعد ٧ / ١٩٥.
(٤) ابن سعد ٧ / ٢٠٠ وابن عساكر ١٥ / ٢٢١ آ، وانظر الزهد ٣٠٧.
(٥) ابن عساكر ١٥ / ٢٢١ آ.
(٦) ابن سعد ٧ / ١٩٦ بنحوه، وانظر الحلية ٢ / ٢٦٨ وابن عساكر ١٥ / ٢٢٢ ب.
(٧) ابن سعد ٧ / ٢٠٢ وابن عساكر ١٥ / ٢٢٤ آ.
(٨) المعرفة والتاريخ، ٢ / ٦٤ وابن عساكر ١٥ / ٢٢٤ آ.
(٩) ابن عساكر ١٥ / ٢٢٤ آ.