أَخَذَ عِلْمَ اللِّسَانِ عَنِ الأَزْهَرِيّ (١) وَغَيْرهِ.
وَيُقَالُ لَهُ: الفَاشَانِيُّ.
وَفَاشَان - بِفَاء مشوبَة بباءٍ -:قَريَةٌ مِنْ أَعمَال هَرَاة.
وَقَدْ ذَكَرَهُ أَبُو عَمْرٍو بنُ الصَّلاَح فِي (طبقَات الشَّافِعِيَّة) ، فَقَالَ:
رَوَى الحَدِيْثَ عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يَاسِيْنَ، وَأَبِي إِسْحَاقَ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يُوْنُس البَزَّازِ الحَافِظِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عُثْمَانَ الصَّابُوْنِيّ، وَأَبُو عُمَرَ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ أَحْمَدَ المَلِيْحِيُّ بِكتَابِ (الغَرِيْبينِ) .
قُلْتُ: تُوُفِّيَ فِي سَادسِ رَجَب، سَنَة إِحْدَى وَأَرْبَع مائَة.
قَالَ ابْنُ خَلِّكَان: سَارَ كِتَابُهُ فِي الآفَاق، وَهُوَ مِنَ الكُتُب النَّافعَة ... ، ثُمَّ قَالَ:
وَقِيْلَ: إِنَّهُ كَانَ يُحبّ البِذْلَةَ، وَيَتنَاولُ فِي الخلوَة، وَيُعَاشِرُ أَهْلَ الأَدَبِ فِي مَجَالِس اللذَّة وَالطَّرب - عَفَا اللهُ عَنْهُ - (٢) .
٨٩ - البُسْتِيُّ أَبُو الفَتْحِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الكَاتِبُ *
العَلاَّمَةُ، شَاعِرُ زَمَانِه، أَبُو الفَتْحِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ البُسْتِيّ الكَاتِب.
قَالَ الحَاكِمُ بَعْدَ أَنْ رَوَى عَنْهُ: هُوَ وَاحِدُ عَصْرِهِ، حَدَّثَنَا أَنَّهُ سَمِعَ الكَثِيْرَ مِنْ أَبِي حَاتِمٍ بن حِبَّان.
= الظنون " ٢ / ١٢٠٦. وقد طبع الجزء الأول منه في القاهرة سنة ١٩٧١ من منشورات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
وانظر نسخه الخطية في " تاريخ " بروكلمان ٢ / ٢٧١، ٢٧٢.
(١) صاحب كتاب " التهذيب في اللغة ".
(٢) " وفيات الأعيان " ١ / ٩٦.
والبذلة: ما يمتهن من الثياب.
(*) يتيمة الدهر ٤ / ٣٠٢ - ٣٣٤، تاريخ حكماء الإسلام للبيهقي ٤٩، الأنساب ٢ / ٢١٠، المنتظم ٧ / ٧٢، ٧٣، وفيات الأعيان ٣ / ٣٧٦ - ٣٧٨، العبر ٣ / ٧٥، ٧٦، البداية والنهاية ١١ / ٢٧٨، شذرات الذهب ٣ / ١٥٩.