مُنْقَطِعاً إِلَى المُهَلَّبِ وَبَنِيْهِ، ثُمَّ إِلَى أَمِيْرِ البَصْرَةِ بِلاَلٍ.
حَصَّلَ أَمْوَالاً جَزِيْلَةً مِنَ الجَوَائِزِ، وَخَيْلاً، وَرَقِيْقاً.
وَلَهُ نَظمٌ فَائقٌ.
وَبِيْضٌ: بِكَسْرِ أَوَّلِه.
أَخْبَارُه مُسْتَقصَاةٌ فِي كِتَابِ (الأَغَانِي) ، فَإِنَّ شِئْتَ، فَطَالِعْهَا.
١٣٠ - العَرْجِيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ عَمْرِو بنِ عَفَّانَ *
مِنْ أَعْيَانِ الشُّعَرَاءِ.
هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ عَمْرِو بنِ عَفَّانَ الأُمَوِيُّ، وَكَانَ أَيْضاً بَطَلاً، شُجَاعاً، مُجَاهِداً، اتُّهِمَ بِدَمٍ (١) ، فَأُخِذَ، وَسُجِنَ بِمَكَّةَ، إِلَى أَنْ مَاتَ فِي خِلاَفَةِ هِشَامٍ.
وَلَهُ:
أَضَاعُوْنِي وَأَيُّ فَتَىً أَضَاعُوا ... لِيَوْمِ كَرِيْهَةٍ وَسِدَادِ ثَغْرِ
وَخَلَّوْنِي بِمُعْتَرَكِ المَنَايَا ... وَقَدْ شُرِعَتْ أَسِنَّتُهَا لِنَحْرِي
كَأَنِّي لَمْ أَكُنْ فِيْهِم وَسِيطاً ... وَلَمْ تَكُ نِسْبَتِي فِي آلِ عَمْرِو
١٣١ - البَطَّالُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله **
رَأْسُ الشُّجْعَانِ وَالأَبْطَالِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ البَطَّالُ.
وَقِيْلَ: أَبُو يَحْيَى، مِنْ أَعْيَانِ أُمَرَاءِ الشَّامِيِّيْنَ.
وَكَانَ شَالِيْشَ الأَمِيْرِ مَسْلَمَةَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وَكَانَ مَقرُّهُ
(*) الشعر والشعراء: ٥٧٤، ٥٧٦، الاغاني ١ / ١٤٧، ١٦٠، سمط اللآلي: ٤٢٢، ٤٢٣، معجم البلدان: عرج، تاريخ الإسلام ٤ / ٢٧٧، شرح شواهد المغني: ٥٢، معاهد التنصيص ٣ / ٢٦٠، خزانة الأدب ١ / ٥٠.
ولقب بالعرجي لأنه كان يسكن العرج وهو منزل بطريق مكة.
(١) الذي في الخزانة وغيرها أنه مات في حبس محمد بن هشام بن إسماعيل المخزومي - وهو خال هشام بن عبد الملك وكان واليا بمكة، بعد ضرب كثير وتشهير في الاسواق لأنه شبب بأمه ليفضحه لا لمحبة كانت بينه وبينها.
(* *) الطبري ٧ / ٨٨ و٩٠ و١٩١، ابن الأثير ٥ / ٢٤٨، تاريخ الإسلام ٤ / ٢٢٧، البداية ٩ / ٣٣١، المسعودي ٢ / ٣٥٣، النجوم الزاهرة ١ / ٢٧٢، دول الإسلام ١ / ٧٩، وسماه عبد الملك، وأرخ وفاته سنة ١١٣ هـ، وفيه: ولكن كذب عليه جهلة القصاص وحكوا عنه من الخرافات ما لا يليق.