لِكَوْنِهِ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَجَاءَ أَبُوْهُ سَهْلُ بنُ سَعْدٍ يَشْفَعُ فِيْهِ، وَقَالَ:
أَلاَ تَحفَظُ فِيْنَا وَصِيَّةَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِم، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيْئِهِم (١)) .
فَأَطْلَقَهُ، وَكَاشَرَ عَنْهُ.
قِيْلَ: تُوُفِّيَ قَرِيْباً مِنْ سَنَةِ عِشْرِيْنَ وَمائَةٍ، بِالمَدِيْنَةِ.
١٢١ - مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ القُرَشِيُّ الجُمَحِيُّ البَصْرِيُّ * (ع)
مَوْلَى عُثْمَانَ بنِ مَظْعُوْنٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
وَهُوَ مَدَنِيٌّ، نَزَلَ البَصْرَةَ.
حَدَّثَ عَنْ: عَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ.
لَهُ: نَحْوٌ مِنْ خَمْسِيْنَ حَدِيْثاً.
حَدَّثَ عَنْهُ: يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ، وَمَعْمَرٌ، وَشُعْبَةُ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، وَالرَّبِيْعُ بنُ مُسْلِمٍ، وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، وَآخَرُوْنَ.
وَثَّقَهُ: أَحْمَدُ، وَغَيْرُهُ.
مَاتَ: سَنَةَ نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَعَ لَنَا مِنْ عَوَالِيْهِ.
١٢٢ - سُكَيْنَةُ ** بِنْتُ الحُسَيْنِ الشَّهِيْدِ
رَوَتْ عَنْ: أَبِيْهَا.
وَكَانَتْ بَدِيعَةَ الجمَالِ، تَزَوَّجهَا ابْنُ عمِّهَا عَبْدُ اللهِ بنُ الحَسَنِ الأَكْبَرِ، فَقُتِلَ مَعَ أَبِيْهَا قَبْل الدُّخولِ بِهَا، ثُمَّ
(١) أخرجه البخاري ٧ / ٩٣ في المناقب: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن
مسيئهم "، ومسلم (٢٥١٠) في فضائل الصحابة: باب من فضائل الانصار من حديث أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الانصار كرشي وعيبتي، وإن الناس سيكثرون ويقلون، فاقبلوا من محسنهم، واعفوا عن مسيئهم ".
(*) التاريخ الكبير ١ / ٨٢، تاريخ الفسوي ٢ / ١٩١، الجرح والتعديل ٧ / ٢٥٧، تهذيب الكمال: ١١٩٧، تذهيب التهذيب ٣ / ٢٠٤ / ٢، تاريخ الإسلام ٥ / ١٣٠، تهذيب التهذيب ٩ / ١٦٩، خلاصة تذهيب الكمال: ٣٣٦.
(* *) طبقات ابن سعد ٨ / ٤٧٥، نسب قريش: ٥٩، المحبر: ٤٣٨، التاريخ الصغير ١ / ٢٠٥، الاغاني ١٧ / ٤١ / ٥٤، مصارع العشاق: ٢٧٢، وفيات الأعيان ٢ / ٣٩٤، ٣٩٧، تاريخ الإسلام ٤ / ٢٥٣، الدر المنثور: ٢٤٤، شذرات الذهب ١ / ١٥٤.