القَبْرِ، فَعَلَيْهِ بِالأَثَرِ، وَمَنْ أَرَادَ عِلْمَ الخُبْزِ، فَعَلَيْهِ بِالرَّأْيِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنِي ثَابِتُ بنُ أَحْمَدَ بنِ شَبُّوْيَةَ، قَالَ:
كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّ لأَبِي فَضِيْلَةً عَلَى أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ لِجِهَادِهِ، وَفِكَاكِ الأَسْرَى، فَسَأَلْتُ أَخِي عَبْدَ اللهِ، فَقَالَ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ أَرْجَحُ.
فَلَمْ أَقْنَعْ، فَأُرِيْتُ شَيْخاً حَوْلَهُ النَّاسُ، يَسْأَلُوْنَهُ، وَيَسْمَعُوْنَ مِنْهُ، فَسَأَلْتُهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ! إِنَّ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ، وَإِنَّ ابْنَ شَبُّوْيَةَ عُوْفِيَ، المُبْتَلَى الصَّابِرُ كَالمُعَافَى؟! هَيْهَاتَ.
قَالَ البُخَارِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
زَادَ البُخَارِيُّ: وَهُوَ ابْنُ سِتِّيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ ابْنُ مَاكُوْلاَ: مَاتَ بِطَرَسُوْسَ، سَنَةَ ٢٣٩.
وَقَدْ رَوَى البُخَارِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) فِي الوُضُوءِ وَالأَضَاحِي وَالجِهَادِ (١) ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ ابْنُ شَبُّوْيَةَ.
وَقَالَ الكَلاَبَاذِيُّ وَطَائِفَةٌ: بَلْ هُوَ
٣ - أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُوْسَى السِّمْسَارُ المَرْوَزِيُّ * (خَ، ت، س)
مَرْدَوَيْه الحَافِظُ (٢) .
وَرُبَّمَا نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ، فَقِيْلَ: أَحْمَدُ بنُ مُوْسَى.
رَوَى عَنِ: ابْنِ المُبَارَكِ، وَجَرِيْرٍ، وَإِسْحَاقَ الأَزْرَقِ، وَطَائِفَةٍ.
(١) انظر " صحيح البخاري " بشرح الفتح ١ / ٢٩٧ في الوضوء: باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء، وصحابي الحديث هو أبو هريرة، و١٠ / ١٩ في الاضاحي: باب إذا بعث بهديه ليذبح، لم يحرم عليه شيء، وصحابيه عائشة، و٦ / ٥٠ في الجهاد: باب الركوب على الدابة الصعبة، وصحابيه أنس بن مالك.
(*) الوافي بالوفيات ٨ / ١٣، تهذيب التهذيب ١ / ٧٧، خلاصة تذهيب الكمال: ١٢.
(٢) وهو الذي جزم به الحافظ في " الفتح "، انظر التعليق السابق.