ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ لأَخِيهِ مَوْدُوْدٍ، ثُمَّ إِنَّهُ اسْتكثَرَ إِقطَاعَهُ، وَثقُلَ عَلَيْهِ، فَسَجَنَهُ فِي سَنَةِ ٥٥٨، فَمَاتَ مُضَيَّقاً عَلَيْهِ، فِي سَنَةِ تِسْعٍ، وَكَانَتْ جِنَازَتُهُ مَشْهُوْدَةً مِنْ ضجيجِ الضُّعَفَاءِ وَالأَيْتَامِ، وَدُفِنَ بِالمَوْصِلِ، ثُمَّ نُقِلَ بَعْدَ عَامٍ، فَدُفِنَ بِالمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ.
ابْنُهُ:
٢٣٧ - جَلاَلُ الدِّينِ عَلِيٌّ *
وَكَانَ ابْنُهُ جَلاَلٌ عَلِيٌّ أَحَدَ البُلَغَاءِ، دُوِّنَتْ رَسَائِلُهُ.
وَعَنْهُ: أَخَذَ مَجدُ الدِّينِ المُبَارَكُ بنُ الأَثِيْرِ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَقَدْ وَزَرَ أَيْضاً.
٢٣٨ - سَدِيدُ الدَّوْلَةِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ الشَّيْبَانِيُّ **
كَاتِبُ السِّرِّ لِلْخِلاَفَةِ، سَدِيدُ الدَّوْلَةِ، مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ رِفَاعَةَ الشَّيْبَانِيُّ، ابْنُ الأَنْبَارِيِّ.
أَقَامَ فِي كِتَابَةِ الإِنشَاءِ خَمْسِيْنَ سَنَةً، وَنَابَ فِي الوزَارَةِ، وَنُفِّذَ رَسُوْلاً إِلَى الشَّامِ، وَإِلَى خُرَاسَانَ.
وَكَانَ مِنْ نُبَلاَءِ الرِّجَالِ، وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الحَرِيْرِيِّ مُرَاسلاَتٌ قَدْ دُوِّنَتْ.
حَدَّثَ عَنْ: هِبَةِ اللهِ بنِ الحُصَيْنِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ.
أَخَذَ عَنْهُ: المُبَارَكُ بنُ النَّقُّوْرِ، وَغَيْرُهُ.
(*) وفيات الأعيان ٥ / ١٤٦.(* *) المنتظم ١٠ / ٢٠٦، الكامل ١١ / ٢٩٧، المختصر ٣ / ٤١، العبر ٥ / ١٦٥، ١٦٦، تتمة المختصر ٢ / ١٠٤، الوافي بالوفيات ٣ / ٢٧٩، ٢٨٠، البداية والنهاية ١٢ / ٢٤٧، النجوم الزاهرة ٥ / ٣٦٤، شذرات الذهب ٤ / ١٨٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute