كتاب سير أعلام النبلاء - ط الرسالة

الطبقة الثانية - ٢٤٦ - محمد بن سيرين أبو بكر الأنصاري - ج: 4 - ص: 606

٢٤٦ - مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ أَبُو بَكْرٍ الأَنْصَارِيُّ *

الإِمَامُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو بَكْرٍ الأَنْصَارِيُّ، الأَنَسِيُّ، البَصْرِيُّ، مَوْلَى أَنَسِ بنِ مَالِكٍ خَادِمِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

وَكَانَ أَبُوْهُ مِنْ سَبْيِ جَرْجَرَايَا (١) ، تَمَلَّكَهُ أَنَسٌ، ثُمَّ كَاتَبَهُ عَلَى أُلُوْفٍ مِنَ المَالِ، فَوَفَّاهُ، وَعَجَّلَ لَهُ مَالَ الكِتَابَةِ قَبْلَ حُلُوْلِهِ، فَتَمَنَّعَ أَنَسٌ مِنْ أَخْذِهِ لَمَّا رَأَى سِيْرِيْنَ قَدْ كَثُرَ مَالُهُ مِنَ التِّجَارَةِ، وَأَمَلَ أَنْ يَرِثَهُ، فَحَاكَمَهُ إِلَى عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فَأَلْزَمَهُ تَعْجِيْلَ المُؤَجَّلِ.

قَالَ أَنَسُ بنُ سِيْرِيْنَ: وُلِدَ أَخِي مُحَمَّدٌ لِسَنَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ (٢) ، وَوُلِدْتُ بَعْدَهُ بِسَنَةٍ قَابِلَةٍ.

سَمِع: أَبَا هُرَيْرَةَ، وَعِمْرَانَ بنَ حُصَيْنٍ، وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَعَدِيَّ بنَ حَاتِمٍ، وَابْنَ عُمَرَ، وَعَبِيْدَةَ السَّلْمَانِيَّ، وَشُرَيْحاً القَاضِي، وَأَنَسَ بنَ مَالِكٍ، وَخَلْقاً سِوَاهُم.

رَوَى عَنْهُ: قَتَادَةُ، وَأَيُّوْبُ، وَيُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَخَالِدٌ

---

(*) طبقات ابن سعد ٧ / ١٩٣، الزهد لأحمد ٣٠٦، طبقات خليفة ت ١٧٢٨، تاريخ البخاري ١ / ٩٠، المعارف ٤٤٢، المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٤، ذيل المذيل ٦٤٠، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الثالث ٢٨٠، الحلية ٢ / ٢٦٣، تاريخ بغداد ٥ / ٣٣١، طبقات الفقهاء للشيرازي ٨٨، تاريخ ابن عساكر ١٥ / ٢١٠ آ، تهذيب الأسماء واللغات القسم الأول من الجزء الأول ٨٢، وفيات الأعيان ٤ / ١٨١، تهذيب الكمال ص ١٢٠٧، تاريخ الإسلام ٤ / ١٩٢، تذكرة الحفاظ ١ / ٧٣، العبر ١ / ١٣٥، تذهيب التهذيب ٣ / ٢١٠ ب، مرآة الجنان ١ / ٢٣٢، البداية والنهاية ٩ / ٢٦٧ و٢٧٤، غاية النهاية ت ٣٠٥٧، تهذيب التهذيب ٩ / ٢١٤، النجوم الزاهرة ١ / ٢٦٨، طبقات الفقهاء للسيوطي ٣١، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٤٠، شذرات الذهب ١ / ١٣٨.
(١) جرجرايا: بلد من أعمال النهروان الأسفل بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي، انظر معجم البلدان.
(٢) كذا الأصل، والصواب (عثمان) كما في ابن سعد ٧ / ١٩٣ وتاريخ الخطيب ٥ / ٣٣٣ وباقي الروايات والمصادر، وقد أثبتنا (عمر) لوروده في رواية أخرى بعد سطور، ولتعليق المؤلف على ذلك في الصفحة التالية.