قُلْتُ: كَانَ بَصِيْراً بِالمَذْهَبِ وَالخلاَف وَأُصُوْل الفِقْه، مُتَأَلِّهاً.
رَوَى عَنْهُ: ابْن النَّجَّارِ (١) ، وَعَلِيّ بن الأَخْضَر، وَالجمَال يَحْيَى بن الصَّيْرَفِيّ؛ سَمِعُوا مِنْهُ (جُزءَ عَلِيِّ بنِ حَرْبٍ) رِوَايَةَ العَبَّادَانِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنْ أَحْمَدَ بنِ سَعْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ الشِّيْرَازِيّ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ ابْن شَاذَانَ.
وَقَدْ خطبَ بِبَعْض أَعْمَال هَمَذَان.
تُوُفِّيَ: فِي شَعْبَانَ (٢) ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
١٧٢ - ابْنُ شُكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنٍ الشَّيْبِيُّ *
الوَزِيْر الكَبِيْر، صَفِيُّ الدِّيْنِ عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنٍ الشَّيْبِيّ، الدَّمِيْرِيُّ، المَالِكِيُّ، ابْنُ شُكْرٍ.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ (٣) .
وَتَفَقَّهَ، وَسَمِعَ بِالثَّغْرِ يَسيراً: مِنَ السِّلَفِيِّ، وَابْن عَوْف، وَجَمَاعَة.
وَتَفَقَّهَ: بِمَخْلُوْف بن جَارَة.
رَوَى عَنْهُ: المُنْذِرِيّ، وَالقُوْصِيّ، وَأَثنَيَا عَلَيْهِ بِالبر وَالإِيثَار وَالتفقد لِلْعُلَمَاء وَالصُّلَحَاء.
أَنشَأَ بِالقَاهِرَةِ مَدْرَسَة، وَوزر، وَعظم، ثُمَّ غضب عَلَيْهِ العَادل، وَنَفَاهُ، فَبقِي بِآمِدَ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ العَادل، أَقدمه الكَامِل.
(١) زيادة من " تاريخ الإسلام " لا يستقيم من غيرها قوله بعد ذلك " سمعوا منه ".(٢) في الحادي عشر منه كما ذكر المنذري في " التكملة ".(*) معجم البلدان: ٢ / ٦٠٢، وتكملة المنذري: ٣ / الترجمة ٢٠٦١، وذيل الروضتين لأبي شامة: ١٤٧، وتاريخ الإسلام للذهبي، الورقة ٨ / ٢٠، (ايا صوفيا ٣٠١٢) ، والعبر: ٥ / ٩٠، ودول الإسلام، الورقة ٩٦، وفوات الوفيات: ١ / ٤٦٣ - ٤٦٦، والبداية والنهاية ١٣ / ١٠٦، والنجوم الزاهرة: ٦ / ٢٦٣، وتاريخ ابن الفرات، ١٠ / الورقة ٦٣، وتحفة السخاوي: ٨٥ - ٨٨، وشذرات الذهب: ٥ / ١٠٠ - ١٠٥.(٣) قال المنذري في " التكملة ": " وسمعته يقول: مولدي في تاسع صفر سنة ثمان وأربعين وخمس مئة ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute