عَظَّمَهُ: ابْنُ النَّجَّارِ.
وَرَوَى عَنْهُ: السَّمْعَانِيُّ، وَابْنُ عَسَاكِرَ.
وَصَنَّفَ كِتَاباً فِي آدَابِ الدِّينِ، وَمَنَاقِبِ الدَّوْلَةِ العَبَّاسِيَّةِ، ثُمَّ عَرضَه عَلَى المُسْترشِدِ بِاللهِ، فَقَبِلَهُ، وَشرَّفَه.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ (١) : شَيْخُنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ مِنْ أَعْيَانِ العُلَمَاءِ، وَمَشَاهِيْرِ الفُضَلاَءِ الفُهمَاءِ، قَدِمَ بَغْدَادَ حَاجّاً سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ، فَلَمْ يَبْقَ بِهَا مِنَ المَذْكُوْرِيْنَ أَحَدٌ إِلاَّ تَلَقَّاهُ، وَسُرُّوا بِقُدُومِهِ، وَعَقَدَ المَجْلِسَ فِي جَامِعِ القَصْرِ ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
وَعَانَيتُ عُلُوَّ (٢) مَرْتَبَتِهِ فِي بَلَدِهِ، وَحِشمَتِهِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ.
وَقَالَ السَّمْعَانِيُّ (٣) : ارْتفعَ أَمرُهُ حَتَّى صَارَ أَوحدَ وَقتِهِ، وَالمرجُوعَ إِلَيْهِ، وُجِئَ بِالسِّكِّينِ نُوباً عِدَّةً، وَحَمَاهُ اللهُ، وَكَانَ كَثِيْرَ الصَّلاَةِ وَالذِّكرِ بِاللَّيْلِ، وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ فَجْأَةً، لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، ثَانِي عَشَرَ رَبِيْعٍ الآخرِ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
سِبْطَا الخَيَّاطِ:
٧٩ - أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ البَغْدَادِيُّ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، المُسْنِدُ، المُقْرِئُ، الصَّالِحُ، بَقِيَّةُ السَّلَفِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ البَغْدَادِيُّ.
(١) في " تبيين كذب المفتري ": ٣٢٧.(٢) في الأصل: علوم، والتصويب من المصدر المذكور.(٣) في " التحبير " ٢ / ٢٧٢ بنحوه.(*) الأنساب ٥ / ٢٢٥ (الخياط) ، المنتظم ١٠ / ١٠٤، العبر ٤ / ١٠١، ١٠٢، غاية النهاية ١ / ٢٤٦، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٧٣، شذرات الذهب ٤ / ١١٤، ١١٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute