يَقُصُّ، فَإِذَا فَرَغَ، أَمَرَ جَارِيَةً لَهُ أَنْ تَعِظَ وَتُطَرِّبَ (١) ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ:
إِنَّكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ صِدْقٍ، وَإِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيَّهُ بِالحُمْقِ، وَصَنِيْعُكَ هَذَا حُمْقٌ.
زَيْدُ بنُ عَوْفٍ: حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ زَرْبَى، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، قَالَ:
كَانَ لِعَوْنٍ جَارِيَةٌ يُقَالُ لَهَا: بُشْرَةُ، تَقْرَأُ بِأَلْحَانٍ، فَقَالَ لَهَا يَوْماً: اقْرَئِي عَلَى إِخْوَانِي.
فَكَانَتْ تَقْرَأُ بِصَوْتٍ وَجِيْعٍ حَزِيْنٍ، فَرَأَيْتُهُم يُلْقُوْنَ العَمَائِمَ، وَيَبْكُوْنَ.
فَقَالَ لَهَا يَوْماً: يَا بُشْرَةُ، قَدْ أُعْطِيْتُ بِكِ أَلْفَ دِيْنَارٍ لِحُسْنِ صَوْتِكِ، اذْهَبِي، فَأَنْتِ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللهِ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ بِضْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
٣٨ - عَوْنُ بنُ أَبِي جُحَيْفَةَ وَهْبٍ السُّوَائِيُّ * (ع)
ابْنِ عَبْدِ اللهِ السُّوَائِيُّ، الكُوْفِيُّ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ، وَالمُنْذِرِ بنِ جَرِيْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سُمَيْرٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مَالِكُ بنُ مِغْوَلٍ، وَحَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، وَعُمَرُ بنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَقَيْسُ بنُ الرَّبِيْعِ.
وَثَّقَهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ.
مَاتَ: قَبْلَ سَنَةِ عِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
٣٩ - مُحَمَّدُ بنُ زَيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ ابْنِ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ ** (ع)
أَبُو عَاصِمٍ العَدَوِيُّ،
(١) التطريب في الصوت: مده وتحسينه، وطرب في قراءته: مد ورجع، ويعني بوعظها أنها كانت تقرأ القرآن بصوت شجي، ولحن عذب يبينه الخبر الآتي.
(*) طبقات ابن سعد ٦ / ٣١٩، طبقات خليفة: ١٥٩، تاريخ خليفة: ٣٥١، تاريخ البخاري ٧ / ١٥، الجرح والتعديل ٦ / ٣٨٥، تهذيب الكمال: ١٠٦٧، تذهيب التهذيب ٣ / ١٢٠ / ٢، تاريخ الإسلام ٤ / ٢٨٨، تهذيب التهذيب ٨ / ١٧٠، خلاصة تذهيب الكمال: ٢٩٨.
(* *) طبقات خليفة: ٢٦٢، التاريخ الكبير ١ / ٨٤، الجرح والتعديل ٧ / ٢٥٦، تهذيب =