أدلة القول الثاني: لو اشترط الرجل امرأة كافرة وبانت مسلمة، له الخيار.
استدلوا على ذلك من المعقول:
• أنه يتعلق به غرض صحيح، وهو صلاحها للمسلم والكافر (٢).
• أنه قد يكون له غرض في عدم وجوب العبادات (٣).
الترجيح:
الذي يظهر لي - والله أعلم- ترجيح القول الأول القائل بأنه ليس للزوج الخيار في حال بانت زوجته مسلمة وهو اشترطها كافرة؛ لقوه تعليلهم، وأن المسلمة أفضل من الكافرة، وأنَّ الصفة الظاهرة أعلى من المطلوبة فيها، وهذا فيه زيادة خير على خير، وقال المرداوي: هو المذهب، وعليه جماهير الأصحاب (٤).