أولاً: ربط بين مسألتي المضاجعة والخلوة بالأمرد الحسن بالمرأة الأجنبية للعلة المشتركة، وهي خوف الافتتان مع وجود الشهوة، فقال:(أي: فتحرم لخوف الفتنة)(١).
ثانيًا: ربط بين المسائل المبنية الأولى والمبني عليها بمسالة ثانية، وهي اصطحاب الولي بالأمرد الحسن لمن يشتهي المرادن بالخلوة والمضاجعة.
ثالثًا: استخدم البهوتي ﵀ الربط والتوضيح بين المسائل بقوله: (أي: مع الخلوة والمضاجعة)(٢).
رابعًا: البهوتي ﵀ في هذا البناء فسر البناء فقط، وإنما هو موجود في كتاب الإقناع، والحجاوي استخدم واو العطف وكاف التشبيه بقوله:(الخلوة بأمرد حسن ومضاجعته كامرأة)، (عند من يعاشره كذلك)(٣).
قول الأصوليين في صيغ البناء بالعطف، وكاف التشبيه، وبيان علة الحكم:
تقدم سابقًا قول الأصوليين في واو العطف وكاف التشبيه، وارتباط المسألة المبني عليها والمبنية من حيث العلة، وما يترتب عليه الحكم بناء على ذلك (٤).
موافقة البناء للمذهب: نعم، البناء موافق للمذهب (٥)، لأن الحجاوي أورد قول الإمام أحمد في المسألة فقال:"وقال أحمد لرجل معه غلام جميل - هو ابن أخته -: الذي أرى لك ألا يمشي معك في طريق"(٦).