كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب عيادة النساء الرجال - حديث: لما قدم رسول الله المدينة وعك أبو بكر وبلال. - ج: 5 - ص: 116

٥٦٥٤ - حدَّثنا قُتَيْبَةُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ:

عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ الْمَدِينَةَ، وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ ﵄، قَالَتْ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا، فَقُلْتُ (١): يَا أَبَةِ كَيْفَ تَجِدُكَ؟ وَيَا بِلَالُ كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَتْ: وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ:

كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ … ... وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ

وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أَقْلَعَتْ عَنْهُ يَقُولُ:

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ (٢) لَيْلَةً … ... بَوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ

وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مِجَنَّةٍ (٣) … ... وَهَلْ يَبْدُوَنْ (٤) لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ

قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللَّهُمَّ وَصَحِّحْهَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّهَا وَصَاعِهَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ».

---

(١) في (ص): «قلتُ»، وهو موافق لما في السلطانية.
(٢) في (و): «أَبِيْتَنْ»، وهي غير مضبوطة في (ن).
(٣) ضُبطت في اليونينية بضبطين: المثبت، و «مَجَنَّةٍ»، وكتب فوقها «معًا»، وقد أهمل ضبط الجيم في (ن)، وضبطها في (و) بالفتح، وفي (ص) بالكسر، وبهامشها: كذا ضبطها في اليونينية هنا، وفيما يأتي ضبطها بفتح الميم وكسر الجيم لا غير، وفي الإرشاد أنَّ فتح الميم وكسر الجيم رواية أبي ذر: «مَجِنَّة»، وهو الذي في السلطانية.
(٤) في (ص): «تبدون» بالتاء، وبهامشهما: مضروب في اليونينية على إحدى نقطتي: «تبدون» وهما ثابتان فيما يأتي.