سَأَلْنا جابِرَ بنَ عَبْدِ اللَّهِ عن الصَّلاةِ في الثَّوْبِ الواحِدِ، فقالَ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ في بَعْضِ أَسْفارِهِ، فَجِئتُ لَيْلَةً لِبَعْضِ أَمْرِي، فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي، وَعَلَيَّ ثَوْبٌ واحِدٌ، فاشْتَمَلْتُ بِهِ،
⦗٢٢١⦘
وَصَلَّيْتُ إلى جانِبِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قالَ:«ما السُّرَى يا جابِرُ؟» فأخبَرْتُهُ بِحاجَتِي، فَلَمَّا فَرَغْتُ قالَ:«ما هَذا الاِشْتِمالُ الَّذِي رَأَيْتُ؟» قُلْتُ: كان ثَوْبٌ (١) -يَعْنِي: ضاقَ (٢) - قالَ:«فَإِنْ كان واسِعًا فالْتَحِفْ بِهِ، وَإِنْ كان ضَيِّقًا فاتَّزِرْ بِهِ».
(١) هكذا رواية أبي ذر أيضًا (ن، ق)، وفي رواية الأصيلي ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «ثوبًا» بالنصب. (٢) قوله: «يعني ضاق» ليس في رواية أبي ذر والأصيلي وابن عساكر ولا في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت.