كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب المشي والركوب إلى العيد بغير أذان ولا إقامة - حديث: إن النبي خرج يوم الفطر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة - ج: 1 - ص: 499

٩٥٨ - ٩٥٩ - ٩٦٠ - ٩٦١ - حدَّثنا إِبْراهِيمُ بنُ مُوسَى، قالَ: أخبَرَنا (١) هِشامٌ: أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أخبَرَهُمْ، قالَ: أخبَرَني عَطاءٌ:

عن جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ يَوْمَ الفِطْرِ، فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الخُطْبَةِ.

- قالَ: وَأخبَرَنِي عَطاءٌ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَرْسَلَ إلى ابْنِ الزُّبَيْرِ، فِي أَوَّلِ ما بُويِعَ لَهُ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُؤَذَّنُ بِالصَّلاةِ يَوْمَ الفِطْرِ، إِنَّما (٢) الخُطْبَةُ بَعْدَ الصَّلاةِ.

- وأخبَرَنِي عَطاءٌ، عن ابنِ عَبَّاسٍ وعَن جابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، قالَا: لم يَكُنْ يُؤَذَّنُ يَومَ الفِطْرِ وَلا يَوْمَ الأَضْحَى.

- وعَنْ جابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، قالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ النبيَّ (٣) ﷺ قامَ فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ بَعْدُ، فَلَمَّا فَرَغَ نبيُّ اللهِ ﷺ نَزَلَ، فَأَتَى النِّساءَ فَذَكَّرَهُنَّ، وهو يَتَوَكَّأُ على يَدِ بِلالٍ، وَبِلالٌ باسِطٌ ثَوْبَهُ، يُلْقِي فِيهِ النِّساءُ صَدَقَةً. قُلْتُ لِعَطاءٍ: أَتَرَى حَقًّا على الإِمامِ الآنَ أَنْ (٤) يَأتِيَ

⦗٥٠٠⦘

النِّساءَ فَيُذَكِّرَهُنَّ حِينَ يَفْرُغُ؟ قالَ: إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ عَلَيْهِمْ، وَما لَهُمْ أَنْ لا يَفْعَلُوا؟!

---

(١) في رواية ابن عساكر: «حدَّثنا».
(٢) في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت، ورواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «وإنَّما»، وفي رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «وأمَّا».
(٣) في رواية الأصيلي ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت ونسخةٍ لأبي ذر: «عن جابر بن عبد اللهِ: أنَّ النَّبيَّ».
(٤) لفظة: «أنْ» ليست في رواية ابن عساكر.