أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قالَ: أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ تُباعُ فِي السُّوقِ، فَأَخَذَها فَأَتَى (١) رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، اّْبْتَعْ هَذِهِ؛ تَجَمَّلْ بها لِلْعِيدِ والْوُفُودِ (٢). فقالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:«إِنَّما هَذِهِ لِباسُ مَنْ لا خَلاقَ لَهُ». فَلَبِثَ عُمَرُ ما شاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْبَثَ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِجُبَّةِ دِيباجٍ، فَأَقْبَلَ بها عُمَرُ، فَأَتَى بها رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ قُلْتَ:«إِنَّما هَذِهِ لِباسُ مَنْ لا خَلاقَ لَهُ» وَأَرْسَلْتَ إِلَيَّ بِهَذِهِ الجُبَّةِ؟! فقالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:«تَبِيعُها، أَوْ تُصِيبُ بها حاجَتَكَ».
(١) في رواية الأصيلي زيادة: «بها». (٢) في رواية الحَمُّويي والمُستملي: «اِبْتاعُ هذه تَجَمَّلُ بِها لِلْعِيدِ والْوُفُودِ؟» وبهامش (ب): كذا في الأصل -اليونينية- همزة «ابتاع» مكسورة، والعين مضمومة، لكن قال في الفتح: وضبط في نسخ معتمدة بهمزة استفهام ممدودة ومقصورة وضمِّ لام «تجمل» على أنَّ أصله: «تتجمل» فحذفت إحدى التائين، ونسبه القسطلاني للفرع.