كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب الأذان بعد ذهاب الوقت - حديث: إن الله قبض أرواحكم حين شاء - ج: 1 - ص: 326

٥٩٥ - حدَّثنا عِمْرانُ بْنُ مَيْسَرَةَ، قالَ: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قالَ: حدَّثنا حُصَيْنٌ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتادَةَ:

عن أَبِيهِ، قالَ: سِرْنا مَعَ النَّبِيِّ (١) ﷺ لَيْلَةً، فقالَ بَعْضُ القَوْمِ: لَوْ عَرَّسْتَ بِنا يا رَسُولَ اللَّهِ.

⦗٣٢٧⦘

قالَ: «أَخافُ أَنْ تَنامُوا عن الصَّلاةِ». قالَ (٢) بِلالٌ: أَنا أُوقِظُكُمْ. فاضْطَجَعُوا، وَأَسْنَدَ بِلالٌ ظَهْرَهُ إلى راحِلَتِهِ، فَغَلَبَتْهُ (٣) عَيْناهُ فَنامَ، فاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ ﷺ وَقَدْ طَلَعَ حاجِبُ الشَّمْسِ، فقالَ: «يا بِلالُ، أَيْنَ ما قُلْتَ؟!» قالَ: ما أُلْقِيَتْ عَلَيَّ نَوْمَةٌ مِثْلُها قَطُّ. قالَ: «إِنَّ اللَّهَ قَبَضَ أَرْواحَكُمْ حِينَ شاءَ، وَرَدَّها عَلَيْكُمْ حِينَ شاءَ، يا بِلالُ، قُمْ فَأَذِّنْ بِالنَّاسِ (٤) بِالصَّلاةِ». فَتَوَضَّأَ، فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ وابْياضَّتْ، قامَ فَصَلَّى.

---

(١) في رواية الأصيلي: «رسولِ الله».
(٢) في رواية الأصيلي وابن عساكر: «فقال».
(٣) في رواية أبي ذر والحَمُّويي: «فَغَلَبَتْ» بحذف الضمير.
(٤) هكذا في حاشية رواية ابن عساكر أيضًا، وفي رواية الأصيلي: «فأذِّنْ للناسِ»، وفي رواية ابن عساكر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت ورواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «فأذِّن الناسَ»، وفي رواية أبي ذر والمُستملي: «فآذِنِ الناسَ».