كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن - حديث: يا أبا عبد الرحمن أيستطيع هؤلاء الشباب أن يقرؤوا - ج: 3 - ص: 689

٤٣٩١ - حدَّثنا عَبْدانُ، عن أَبِي حَمْزَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن إِبْراهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَجاءَ خَبَّابٌ، فَقالَ: يا أَبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَيَسْتَطِيعُ هَؤُلَاءِ الشَّبابُ أَنْ يَقْرَؤُوا كَما تَقْرَأُ؟ قالَ: أَما إِنَّكَ لَوْ (١) شِئْتَ أَمَرْتَ (٢) بَعْضَهُمْ يَقْرَأُ (٣) عَلَيْكَ. قالَ: أَجَلْ. قالَ: اقْرَأْ يا عَلْقَمَةُ. فقالَ زَيْدُ بْنُ حُدَيْرٍ، أَخُو زِيادِ بْنِ حُدَيْرٍ: أَتَأمُرُ عَلْقَمَةَ أَنْ يَقْرَأَ وَلَيْسَ بِأَقْرَائِنا (٤)؟ قالَ: أَما إِنَّكَ إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ بِما قالَ النَّبِيُّ ﷺ فِي قَوْمِكَ وَقَوْمِهِ، فَقَرَأْتُ خَمْسِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ مَرْيَمَ، فقالَ عَبْدُ اللَّهِ: كَيْفَ تَرَى؟ قالَ: قَدْ أَحْسَنَ. قالَ عَبْدُ اللَّهِ: ما أَقْرَأُ شَيْئًا إِلَّا وهو يَقْرَؤُهُ.

⦗٦٩٠⦘

ثُمَّ الْتَفَتَ إلى خَبَّابٍ وَعَلَيْهِ خاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَقالَ: أَلَمْ يَأنِ لِهَذا الْخاتَمِ أَنْ يُلْقَى؟!

رَواهُ غُنْدَرُ، عن شُعْبَةَ.

---

(١) في رواية أبي ذر: «إن».
(٢) ضُبطت في اليونينية بضبطين: المثبت، و «أَمَرْتُ»، وكتب فوقها «معًا».
(٣) في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «فَيَقْرَأُ»، وفي رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «فقرأَ».
(٤) بهامش (ب): كذا في اليونينية: «بأقرائنا» بألف بعد الراء.