كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب الاعتكاف - حديث: إني أريت ليلة القدر وإني نسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر - ج: 2 - ص: 256

٢٠٣٦ - حدثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ: سَمِعَ هارُونَ بْنَ إِسْماعِيلَ: حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبارَكِ: حَدَّثَنِي (١) يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قالَ: سَمِعْتُ أَبا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قالَ:

سَأَلْتُ أَبا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ﵁، قُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَذْكُرُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ؟ قالَ: نَعَمْ، اعْتَكَفْنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ مِنْ رَمَضانَ. قالَ: فَخَرَجْنا صَبِيحَةَ

⦗٢٥٧⦘

عِشْرِينَ. قالَ: فَخَطَبَنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَبِيحَةَ عِشْرِينَ فَقالَ: «إِنِّي أُرِيتُ (٢) لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَإِنِّي نُسِّيتُها (٣)، فالْتَمِسُوها فِي الْعَشْرِ الأَواخِرِ فِي وتْرٍ (٤)، فَإِنِّي رَأَيْتُ أَنْ أَسْجُدَ (٥) فِي ماءٍ وَطِينٍ، وَمَنْ كانَ اعْتَكَفَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلْيَرْجِعْ». فَرَجَعَ النَّاسُ إلى الْمَسْجِدِ، وَمَا نَرَى فِي السَّماءِ قَزَعَةً. قالَ: فَجاءَتْ سَحابَةٌ فَمَطَرَتْ، وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَسَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي الطِّينِ والمَاءِ، حَتَّى رَأَيْتُ الطِّينَ (٦) فِي

أَرْنَبَتِهِ وَجَبْهَتِهِ.

---

(١) في رواية أبي ذر: «حدَّثنا».
(٢) في رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيّ: «رَأَيْتُ».
(٣) في رواية أبي ذر والحَمُّويِي والمستملي: «نَسِيتُها».
(٤) بكسر الواو وفتحها.
(٥) في رواية أبي ذر والحَمُّويِي والمستملي: «أَنِّي أَسْجُدُ».
(٦) في رواية ابن عساكر: «حتى رأيتُ أَثَرَ الطِّينِ».