كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب: ﴿ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين﴾ - حديث: إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما وأربعين ليلة - ج: 6 - ص: 378

٧٤٥٤ - حدَّثنا آدَمُ: حدَّثنا شُعْبَةُ: حدَّثنا الأَعْمَشُ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ:

سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ﵁ قالَ (١): حدَّثنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ (٢): «إِنَّ (٣) خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يُبْعَثُ إِلَيْهِ الْمَلَكُ (٤)، فَيُؤْذَنُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، فَيَكْتُبُ: رِزْقَهُ، وَأَجَلَهُ، وَعَمَلَهُ، وَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ. ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى لا يَكُونُ (٥) بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ. وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا».

---

(١) هكذا في رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ أيضًا، وفي رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «يقول»، وكلا الروايتين مهمَّشتين في (ب، ص).
(٢) ضبطها في (ب، ص) بضبطين: «المَصْدُوق»، و «المُصَدَّق» نقلًا عن اليونينية.
(٣) ضُبطت في اليونينية بكسر الهمزة وفتحها معًا.
(٤) في رواية أبي ذر والحَمُّويي والمُستملي: «يَبْعَثُ اللهُ المَلَكَ».
(٥) في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «ما يَكُونُ».