كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب تفسير المشبهات - حديث: الولد للفراش وللعاهر الحجر - ج: 2 - ص: 267

٢٠٥٣ - حدَّثنا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ: حدَّثنا مالِكٌ، عن ابْنِ شِهابٍ، عن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ:

عَنْ عَائِشَةَ ﵂، قالَتْ: كانَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ عَهِدَ إلى أَخِيهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: أَنَّ ابْنَ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ (١) مِنِّي فاقْبِضْهُ. قالَتْ: فَلَمَّا كانَ عامَ الفَتْحِ أَخَذَهُ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ (٢) وَقالَ: ابْنُ أَخِي، قَدْ (٣) عَهِدَ إِلَيَّ فِيهِ. فَقامَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ فَقالَ: أَخِي وابْنُ وَلِيدَةِ أَبِي، وُلِدَ على فِراشِهِ. فَتَساوَقا إلى النَّبِيِّ (٤) ﷺ، فقالَ سَعْدٌ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ابْنُ أَخِي، كانَ قَدْ (٥) عَهِدَ إِلَيَّ فِيهِ. فقالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: أَخِي وابْنُ وَلِيدَةِ أَبِي، وُلِدَ على فِراشِهِ. فقالَ رَسُولُ اللَّهِ (٦) ﷺ: «هُوَ لَكَ يا عَبْدُ بْنَ زَمْعَةَ (٧)». ثُمَّ قالَ النَّبِيُّ ﷺ: «الوَلَدُ لِلْفِراشِ وَلِلْعاهِرِ الحَجَرُ». ثُمَّ قالَ لِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ: «احْتَجِبِي مِنْهُ»؛ لِمَا رَأَى مِنْ شَبَهِهِ بِعُتْبَةَ، فَما رَآها حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ.

---

(١) في رواية أبي ذر: «زَمَعَةَ» بفتح الميم (ب، ص)، وهو المثبت في متن (و) دون ذكر اختلاف.
(٢) من قوله: «أن ابن وليدة» إلى قوله: «سعد بن أبي وقاص» ليس في رواية ابن عساكر. وبهامش اليونينية: قالَ الحافظ أبو القاسم (يعني ابن عساكر) في نسخته عن هذا الذي عليه (لا - إلى): لم يكن في الأصل، وهو من رواية الحَمُّويِي والنُّعَيْمي. اهـ.
(٣) لفظة: «قد» ليست في رواية ابن عساكر.
(٤) في رواية أبي ذر: «رسولِ اللهِ».
(٥) لفظة: «قد» ليست في رواية ابن عساكر.
(٦) في رواية أبي ذر وابن عساكر ورواية السمعاني عن أبي الوقت: «النَّبِيُّ». كتبت بالحمرة.
(٧) في رواية أبي ذر: «يا عبدَ بنَ زمَعة»، بالنصب وفتح ميم زمعة (ب، ص).