كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

كتاب التفسير - ﴿إنا أرسلنا﴾ - ج: 4 - ص: 309

«(٧١») ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا﴾ (١)

﴿أَطْوَارًا﴾ [آية: ١٤]: طَوْرًا كَذَا وَطَوْرًا كَذَا، يُقالُ: عَدَا طَوْرَهُ أَيْ: قَدْرَهُ. وَالْكُبَّارُ أَشَدُّ مِنَ الْكُبَارِ، وَكَذَلِكَ جُمَّالٌ وَجَمِيلٌ لِأَنَّهَا أَشَدُّ مُبَالَغَةً، وَكُبَارٌ (٢) الْكَبِيرُ، وَكُبَارًا أَيْضًا (٣) بِالتَّخْفِيفِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: رَجُلٌ حُسَّانٌ وَجُمَّالٌ، وَحُسَانٌ، مُخَفَّفٌ، وَجُمَالٌ، مُخَفَّفٌ.

﴿دَيَّارًا﴾ [آية: ٢٦]: مِنْ دَوْرٍ، وَلَكِنَّهُ فَيْعَالٌ مِنَ الدَّوَرَانِ، كَمَا قَرَأَ عُمَرُ: ﴿الْحَيُّ الْقَيَّامُ (٤)﴾ [البقرة: ٢٥٥]. وَهيَ مِنْ قُمْتُ.

وَقالَ غَيْرُهُ: ﴿دَيَّارًا﴾ [آية: ٢٦]: أَحَدًا. ﴿تَبَارًا﴾ [آية: ٢٨]: هَلَاكًا.

وَقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿مِّدْرَارًا﴾ [آية: ١١]: يَتْبَعُ بَعْضُهَا (٥) بَعْضًا. ﴿وَقَارًا﴾ [آية: ١٣]: عَظَمَةً.

---

(١) في روايةٍ لأبي ذر: «سورةُ ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا﴾». كتبت بالحمرة. وفي أخرى عنه: «سورة نوح».
(٢) في رواية أبي ذر: «وكذلك كُبَارٌ».
(٣) قوله: «وكبارًا أيضًا» ليس في رواية أبي ذر.
(٤) وافقه على هذه القراءة ابنُ مسعود وابنُ عمر ﵃.
(٥) في رواية أبي ذر: «بعضُه». وقوله بعده: «بعضًا» ليس في (ن).