أخبَرَنا يُونُسُ، عن ابْنِ شِهابٍ- عن عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أَبِي ثَوْرٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبَّاسٍ:
عن عُمَرَ، قالَ: كُنْتُ أَنا وَجارٌ لِي مِنَ الأَنْصارِ، في (٢) بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ، وَهْيَ (٣) مِنْ عَوالِي المَدِينَةِ، وَكُنَّا نَتَناوَبُ النُّزُولَ على رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، يَنْزِلُ يَوْمًا وأَنْزِلُ يَوْمًا، فإذا نَزَلْتُ جِئتُهُ بِخَبَرِ ذلك اليَوْمِ مِنَ الوَحْيِ وَغَيْرِهِ، وإذا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَنَزَلَ صاحِبِي الأَنْصارِيُّ يَوْمَ نَوْبَتِهِ، فَضَرَبَ بابِي ضَرْبًا شَدِيدًا، فقالَ: أَثَمَّ هُوَ؟ فَفَزِعْتُ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ، فقالَ: قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ عَظِيمٌ. قالَ (٤): فَدَخَلْتُ (٥) على حَفْصَةَ فإذا هِيَ تَبْكِي، فقلتُ: طَلَّقَكُنَّ (٦) رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ قالَتْ: لا أَدْرِي. ثُمَّ دَخَلْتُ على النَّبِيِّ ﷺ فقلتُ وأَنا قائِمٌ: أَطَلَّقْتَ نِساءَكَ؟ قالَ:«لا». فقلتُ (٧): اللَّهُ أَكْبَرُ.
(١) قوله: «قال أبو عبد الله» ليس في رواية الأصيلي وابن عساكر ولا في رواية السمعاني عن أبي الوقت. (٢) في رواية أبي ذر و [عط]: «مِن». (٣) في رواية ابن عساكر: «وهو». (٤) لفظة: «قال» ثابتة في رواية الأصيلي أيضًا (٥) في رواية أبي ذر والحَمُّويِي والمستملي: «دخلتُ». (٦) هكذا في رواية ابن عساكر أيضًا، وفي روايته عن الكُشْمِيْهَنِيِّ ورواية أبي ذر: «أَطَلَّقكُنَّ». (٧) في رواية الأصيلي: «قلت».