كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب مرض النبي ﷺ ووفاته - حديث: أن المسلمين بينا هم في صلاة الفجر من يوم الاثنين - ج: 3 - ص: 714

٤٤٤٨ - حدَّثنا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ: حدَّثني اللَّيْثُ: حدَّثني عُقَيْلٌ، عن ابْنِ شِهَابٍ:

حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ﵁: أَنَّ الْمُسْلِمِينَ بَيْنَا (١) هُمْ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ الاثْنَيْنِ، وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي لَهُمْ، لَمْ يَفْجَأْهُمْ إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ (٢) ﷺ قَدْ كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ فِي صُفُوفِ الصَّلَاةِ (٣)، ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ، فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ على عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ، وَظَنَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ إلى الصَّلَاةِ. فقالَ أَنَسٌ:

وَهَمَّ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يَفْتَتِنُوا فِي صَلَاتِهِمْ؛ فَرَحًا بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ: أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ. ثُمَّ دَخَلَ الْحُجْرَةَ، وَأَرْخَى السِّتْرَ.

---

(١) في رواية أبي ذر: «بينما».
(٢) في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «إلا ورسولُ اللهِ».
(٣) في رواية أبي ذر: «وهم صُفوفٌ في الصلاة».