كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب من دعا برفع الوباء والحمى - حديث: اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة - ج: 5 - ص: 127

٥٦٧٧ - حدَّثنا إِسْمَاعِيلُ: حدَّثني مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ:

عَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَنَّهَا قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ (١) ﷺ وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ، قَالَتْ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا، فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ كَيْفَ تَجِدُكَ؟ وَيَا بِلَالُ كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَتْ: وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ:

كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ … ... وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ

وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أُقْلِعَ عَنْهُ يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ فَيَقُولُ:

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ (٢) لَيْلَةً … ... بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ

وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مجنَّةٍ (٣) … ... وَهَلْ تَبْدُوَنْ (٤) لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ

قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ وَصَحِّحْهَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا (٥) فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ».

---

(١) في رواية أبي ذر: «النَّبِيُّ».
(٢) في (و): «أَبِيْتَنْ»، وهي غير مضبوطة في (ن).
(٣) ضُبطت في اليونينية بفتح الجيم والميم وكسرهما معًا. وفي (ب، ص): «مَجِنَّة»، وبهامشها: هكذا في اليونينية الميم مفتوحة والجيم مكسورة.
(٤) في (و): «يبدون» بالتحتية، وأهمل نقطها في (ق).
(٥) في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «حُمَّى».