كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

[أبواب التهجد] - باب قيام النبي بالليل ونومه وما نسخ من قيام الليل - ج: 1 - ص: 579

(١١) بابُ قِيامِ النَّبِيِّ ﷺ بِاللَّيْلِ (١) وَنَوْمِهِ، وَما نُسِخَ مِنْ قِيامِ اللَّيْلِ

وَقَوْله (٢) تَعالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا. نِصْفَهُ أَوُ (٣) انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا. أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا.

⦗٥٨٠⦘

إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا. إِنَّ نَاشِئَةَ (٤) اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا (٥) وَأَقْوَمُ قِيلًا. إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا﴾ [المزمل: ١ - ٧] وَقَوْلُهُ: ﴿عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا﴾ [المزمل: ٢٠].

قالَ (٦) ابنُ عَبَّاسٍ ﵄: نَشَأَ: قامَ بِالحَبَشِيَّةِ. ﴿وِطَاءً﴾ قالَ: مُواطَأَةَ القُرْآنِ (٧)، أَشَدُّ مُوافَقَةً لِسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَقَلْبِهِ. ﴿لِّيُوَاطِؤُواْ﴾ [التوبة: ٣٧]: لِيُوافِقُوا.

---

(١) في رواية أبي ذر: «من الليل» (ن، ق)، وجعلوا في (و، ب، ص) تخريجَ زيادة «مِن» في رواية أبي ذر عند قوله: «ونومه» وهو موافق لما في (ك).
(٢) هكذا ضبطت في (ص)، وأهمل الضبط في باقي الأصول.
(٣) هكذا ضبطت في (ص)، وبضمِّ الواو قرأ أبو عمرو وابن عامر، وبكسرها قرأ الجمهور، وبالكسر ضبطت في باقي الأصول.
(٤) بالهمزة قراءة الجمهور، وبإبدالها ياء خالصة قرأ أبو جعفر.
(٥) بكسر الواو والمد، وهي قراءة أبي عمرو وابن عامر.
(٦) في رواية أبي ذر والأصيلي: «قالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: قالَ».
(٧) في رواية أبي ذر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «مُواطَأَةً لِلْقرآن».