كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب ذكر الجن وقول الله تعالى: ﴿قل أوحى إلي أنه استمع نفر من﴾ - حديث: ابغني أحجارا أستنفض بها ولا تأتني بعظم ولا بروثة - ج: 3 - ص: 452

٣٨٦٠ - حدَّثنا مُوسَى بْنُ إِسْماعِيلَ: حدَّثنا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ: أخبرني جَدِّي:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁: أَنَّهُ كانَ يَحْمِلُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ إِداوَةً (١) لِوُضُوئِهِ (٢) وَحاجَتِهِ، فَبَيْنَما هو يَتْبَعُهُ بِها، فَقالَ: «مَنْ هَذا؟» فَقالَ: أَنا أَبُو هُرَيْرَةَ. فَقالَ: «ابْغِنِي (٣) أَحْجارًا أَسْتَنْفِضْ (٤) بِها، وَلَا تَأْتِنِي بِعَظْمٍ وَلَا بِرَوْثَةٍ». فَأَتَيْتُهُ بِأَحْجارٍ أَحْمِلُها فِي طَرَفِ

ثَوْبِي، حَتَّى وَضَعْتُ (٥) إلى جَنْبِهِ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ، حَتَّى إذا فَرَغَ مَشَيْتُ، فَقُلْتُ: ما بالُ الْعَظْمِ والرَّوْثَةِ؟ قالَ: «هُما مِنْ طَعامِ الْجِنِّ،

⦗٤٥٣⦘

وَإِنَّهُ أَتانِي وَفْدُ جِنِّ نَصِيبِينَ (٦)، وَنِعْمَ الْجِنُّ، فَسَأَلُونِي الزَّادَ، فَدَعَوْتُ اللَّهَ لَهُمْ أَنْ لَا يَمُرُّوا بِعَظْمٍ وَلَا بِرَوْثَةٍ إِلَّا وَجَدُوا عَلَيْهِ (٧) طَعامًا (٨)».

---

(١) في رواية أبي ذر: «الإداوةَ».
(٢) ضبطت في (و): «لوَضوئه»، وفي (ق) بهما معًا.
(٣) ضُبطت في اليونينية بهمزة وصلٍ وقطعٍ معًا، وكتب فوقها «معًا»، وفي رواية أبي ذر: «أَبْغِنِي» بهمزة قطع (ب، ص).
(٤) صحَّح عليها في اليونينيَّة.
(٥) في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «وضَعْتُها».
(٦) صحَّح عليها في اليونينيَّة.
(٧) في (ب، ص): «عليها».
(٨) في رواية أبي ذر عن المُستملي والكُشْمِيْهَنِيِّ: «طُعْمًا».