كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب صفة إبليس وجنوده - حديث: إذا استجنح فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ - ج: 3 - ص: 210

٣٢٨٠ - حدَّثنا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ: حَدَّثَنَا (١) ابْنُ جُرَيْجٍ، قالَ: أخبَرَني عَطَاءٌ:

عَنْ جَابِرٍ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «إِذا اسْتَجْنَحَ (٢) -أَوْ: كَانَ (٣) جنْحُ اللَّيْلِ (٤) - فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ؛

فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئذٍ، فَإِذا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ العِشَاءِ فَحُلُّوهُمْ (٥)، وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَأَطْفِئْ مِصْبَاحَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَأَوْكِ سِقَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَخَمِّرْ إِنَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ شَيْئًا».

---

(١) ضبَّب عليها في (ب، ص)، وفي رواية أبي ذر: «حدَّثني». كتبت بالحمرة.
(٢) في رواية أبي ذر زيادة: «الليلُ».
(٣) في رواية أبي ذر: «قال».
(٤) ضُبطت في اليونينية بضم الجيم وفتحها، وضبطت في (و): بضم الجيم وفتحها مع سكون النون وضم الحاء وفتحها، وكتب بهامش اليونينية: قال القاضي عياض: «جَنَح الليلُ» أقبل حين تغيب الشمس، ومنه قوله: «إذا استجنح الليل، أو قال: جَنَح الليلُ» كذا لكافتهم، وعند النسفي وأبي الهيثم والحَمُّويِي: «أو كان جِنْحُ الليلِ» ويقال: جَنْحُ و جُنْح. اهـ.
(٥) هكذا في رواية المستملي والكُشْمِيْهَنِيِّ أيضًا (ب، ص)، وفي رواية أبي ذر عن الحَمُّويِي والمستملي: «فَخَلُّوهم».