كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه - حديث: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير - ج: 5 - ص: 93

٥٥٩٠ - وَقالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ: حدَّثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ: حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ:

⦗٩٤⦘

حدَّثنا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلَابِيُّ: حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ (١) الأَشْعَرِيُّ، قالَ:

حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ -أَوْ: أَبُو مَالِكٍ- الأَشْعَرِيُّ، وَاللهِ مَا كَذَبَنِي: سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ (٢) وَالْحَرِيرَ، وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ، يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ، يَأتِيهِمْ -يَعْنِي الْفَقِيرَ (٣) - لِحَاجَةٍ فَيَقُولُوا (٤): ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا. فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ، وَيَضَعُ الْعَلَمَ، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة».

---

(١) ضبط في (ن) بضمِّ الغين. والذي في كتب الرجال بفتح الغين.
(٢) وضع علامة التَّخفيف على الراء في اليونينيَّة، وبالهامش: قال الحافظ أبو ذرٍّ: يعني الزنا. اهـ. وفي متن (ب، ص) بتشديد الراء، وبهامشهما كالمثبت، وقال بعدها: كذا في اليونينية و (الحِرَّ) التي في الأصل مشددة الراء، شدة أصلية فليعلم ذلك. اهـ.
(٣) قوله: «يعني الفقير» ليس في رواية أبي ذر. (لا إلى بالحمرة).
(٤) في رواية أبي ذر: «فَيَقُولُونَ». كتبت بالحمرة.