كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب قول النبي: العبيد إخوانكم فأطعموهم مما تأكلون - حديث: إن إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم - ج: 2 - ص: 480

٢٥٤٥ - حدَّثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ: حدَّثنا شُعْبَةُ: حدَّثنا وَاصِلٌ الأَحْدَبُ، قالَ:

سَمِعْتُ الْمَعْرُورَ (١) بْنَ سُوَيْدٍ قالَ: رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيَّ ﵁، وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ، فَسَأَلْنَاهُ (٢) عن ذَلِكَ، فَقالَ: إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا، فَشَكَانِي إلى النَّبِيِّ ﷺ، فَقالَ لِيَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ؟!» ثُمَّ قالَ: «إِنَّ إِخْوَانَكُمْ خَوَلَكُمْ (٣)، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ (٤)، فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ (٥)، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ مَا (٦) يَغْلِبُهُمْ فَأَعِينُوهُمْ».

---

(١) في رواية أبي ذر: «مَعْرُورَ».
(٢) في رواية أبي ذر: «فسألنا».
(٣) بهامش (ب، ص): كانت اللام في اليونينية مضمومة، ثم صُلِّحت فتحةً، وهي مضمومة في فرعين من فروعها. اهـ. وهي مضمومة في (و، ق) ونسخة البقاعي.
(٤) في رواية أبي ذر: «يَدَيْهِ».
(٥) ضبط اللَّام في (ب، ص) بالنصب والجر، وبهامش (ب): «كأنَّ في اليونينية هذه اللَّام مكسورة ومفتوحة».
(٦) في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «مِمَّا».