كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب قول النبي: «الفتنة من قبل المشرق» - حديث: هل تدري ما الفتنة ثكلتك أمك - ج: 6 - ص: 224

٧٠٩٥ - حدَّثنا إِسْحَاقُ (١) الْوَاسِطِيُّ: حدَّثنا خَلَفٌ (٢)، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،

⦗٢٢٥⦘

عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قالَ:

خَرَجَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ (٣)، فَرَجَوْنَا أَنْ يُحَدِّثَنَا حَدِيثًا حَسَنًا، قالَ: فَبَادَرَنَا إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حدِّثْنا عَنِ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ، وَاللَّهُ يَقُولُ: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾ [الأنفال: ٣٩] فَقالَ: هَلْ تَدْرِي مَا الْفِتْنَةُ، ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ؟ إِنَّمَا كَانَ مُحَمَّدٌ ﷺ يُقَاتِلُ الْمُشْرِكِينَ، وَكَانَ الدُّخُولُ فِي دِينِهِمْ فِتْنَةً، وَلَيْسَ كَقِتَالِكُمْ (٤) عَلَى الْمُلْكِ.

---

(١) في رواية ابن عساكر زيادة: «بنُ شاهِينَ».
(٢) في رواية أبي ذر والأصيلي وابن عساكر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «خالِدٌ». وهو ابن عبد الله الطحان، وبهامش (ن) بخط مغاير: «وهو الصواب».
(٣) في رواية ابن عساكر: «خرج علينا ابنُ عمر»، ووقع في متن (ن): «عبد الله بن عمرٌو»، وبهامشها بخط مغاير: «صوابه: بن عمر».
(٤) في رواية أبي ذر وابن عساكر: «بِقِتالِكُمْ».